وطن 24 – معاذ السباعي
قال البطل العالمي السابق، سعيد عويطة إن ألعاب القوى الوطنية تمر بمرحلة حرجة، تعكسها النتائج المتواضعة في المحافل الدولية، مشددا على ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ ما تبقى من هذه الرياضة التي لطالما شكلت واجهة التألق المغربي.
وأضاف عويطة، في تصريح لصحيفة “وطن24” الإلكترونية، أن “رياضة ألعاب القوى تتعرض للتدمير، والحلول متاحة ومعروفة، لكن غياب الإرادة وغياب الفاعلين الحقيقيين يجعل الوضع يزداد سوءا”، وفق تعبيره.
وأكد البطل العالمي السابق، أن استعادة مجد هذه الرياضة لا يتطلب معجزات، بل “فقط كفاءات ميدانية تعرف المشاكل وتحسن التعامل معها”، على حد قوله.
وردا على الدعوات المتكررة من الجماهير الرياضية لتكليفه برئاسة الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، لم يستبعد العداء السابق هذه الإمكانية، وقال: “ألعاب القوى هي حياتي، وأنا على دراية تامة بمشاكلها، وإذا أتيحت لي الفرصة لتحمل المسؤولية بشكل رسمي، فسأعمل بكل طاقتي لإعادتها إلى ما كانت عليه”.
وتابع موضحا: “ما دمت أمتلك المعرفة والخبرة، وما دام الأمر يتعلق بمصلحة وطنية، فلا يمكنني أن أتهرب من الواجب إذا طرح علي بشكل مؤسساتي واضح”.
وفي قراءته للمشهد الرياضي الحالي، اعتبر عويطة أن العداء سفيان البقالي يمثل حجر الزاوية في استمرارية ألعاب القوى الوطنية، قائلا: “البقالي هو القلب النابض لهذه الرياضة اليوم، وإذا توقفت نبضات هذا القلب، ستموت ألعاب القوى المغربية إلى الأبد”.
وشدد على أهمية دعمه وتأطيره وتأمين ظروف الاستمرارية، خصوصا في ظل هشاشة البنية التكوينية وقلة الخلف.
وبعيدا عن الشأن الرياضي، تطرق البطل الأولمبي السابق إلى الإشاعات التي طالته مؤخرا حول معاناته من أزمة مالية، واصفا إياها بـ”الأخبار الزائفة التي لا تستند إلى أي أساس”.
وقال في هذا السياق: “تفاجأت بحجم انتشار هذه الإشاعات، ولا أفكر في متابعة القضية قانونيا في الوقت الحالي، رغم أن الأمر بلغ درجة من التهويل غير المقبول”.
واغتنم عويطة الفرصة لتوجيه رسالة مباشرة للجمهور المغربي، دعا فيها إلى احترام خصوصية الأفراد وتفادي التدخل في الحياة الشخصية، قائلا: “رسالتي للجميع هي أن يركز كل فرد على شؤونه الخاصة، وأن لا ينشغل بالتدخل في شؤون الآخرين”.
ويعد سعيد عويطة من أبرز الأسماء في تاريخ الرياضة المغربية، حيث أحرز ميداليات ذهبية وفضية في الألعاب الأولمبية وبطولات العالم، وكسر أرقاما قياسية عالمية في مسافات متعددة خلال ثمانينيات القرن الماضي، ما جعله رمزا من رموز ألعاب القوى في العالم العربي وإفريقيا.

