- Advertisement -
قالت الصحيفة الريطانية “The Arab Weekly”، أن التكتيكات العنيدة التي تنهجها إسبانيا، هي السبب في عدم اصلاح العلاقات مع الرباط، وذلك في سياق نجاح ألمانيا في فتح صفحة جديدة في علاقاتها مع المملكة المغربية.
وقد اعتبرت الصحيفة البريطانية، أن المملكة تتمتع بعلاقات ممتازة مع جميع بلدان الاتحاد الأوروبي باستثناء إسبانيا، مشيرة إلى أن مدريد تسير في طريق مختلف تماما عن هذه المجموعة.
- Advertisement -
وأضافت ذات المصادر أن حكومة بيدرو سانشيز، تواصل سياستها المتصلبة وترددها في إصلاح العلاقات مع المملكة، الأمر الذي رأته يُثير تساؤلات بشأن التطورات المحتملة، وفي ما إذا كانت مدريد تستعد لتغيير مسارها.
ولفتت ذات الصحيفة، أن السياسة التي اتبعتها إسبانيا، قد كانت لها انعكاسات على التنسيق المشترك في العديد من الميادين، لا سيما وأن المغرب قد أعلن وبوضوح أنه لن تكون له أي روابط اقتصادية أو تجارية مع البلدان التي تتخذ مواقف غامضة عندما يتعلق الأمر بسيادته على الصحراء المغربية.
- Advertisement -
ورأت “The Arab Weekly”، أن تعنت إسبانيا يضع علاقة الصداقة والشراكة مع الرباط على المحك، وأن أي تسويف من جانب مدريد، سيؤثر لا محالة على العلاقات مع جارها الجنوبي، فضلا عن التنسيق الثنائي بين البلدين.
وتابعت ذات المصادر، أن سلوك إسبانيا الحالي يكشف عن نهج معين، وهو بمثابة مناورة غير مقبولة وطعن في الخلف للمغرب، العامل الذي رأت في السبب الذي يدفع الرباط لطلب الوضوح من مدريد قبل اللجوء إلى المعاملة بالمثل.
وقالت أيضا أنه يبدو أن أسبانيا تستسلم لملف الصحراء المغربية، للحصول على تنازلات من المغرب، مُعتبرة أنه بالنسبة لإسبانيا، تظل الصحراء المغربية بطاقة يمكن استخدامها لزيادة ابتزاز المملكة وكبح نفوذها كدولة إقليمية صاعدة.
من جانب آخر، أوردت صحيفة “The Arab Weekly” أن المغرب يتمتع بعلاقات طيبة مع فرنسا وألمانيا، بالشكل الذي يأخذ في الاعتبار الحاجة الأوروبية إلى دور الرباط الرئيسي في معالجة مسائل الأمن والهجرة.
كما أشارت أيضا إلى أن هذا التقارب يأتي في وقت تشهد فيه دول شمال أفريقيا الأخرى حالة من عدم الاستقرار، الأمر الذي يجعل من الصعب على الاتحاد الأوروبي التفاوض معها وإبرام اتفاقيات استراتيجية، وهو العامل الذي جعل المغرب الشريك الرئيسي لأوروبا في شمال أفريقيا.