هاجم المعتوه المدعو “عبد القادر بن قرينة”، رئيس حركة البناء الوطني في الجزائر، المغرب محملا إياه ما أسماه “تحريف” تصريحاته، وذلك بعد توجيهه انتقادات لاذعة، في وقت سابق، لكل من تونس وموريتانيا والإمارات.
وقال الأرعن بن قرينة، الذي يشارك حزبه في الحكومة، إن “جهات مغربية حاولت قبل أيام نفخ نار الفتنة بين الجزائريين وأشقائهم الموريتانيين والتونسيين من خلال تشويه بعض تصريحاته التي جاءت في سياق حواره مع الصحافة الجزائرية على هامش ندوة سياسية متعلقة بالأزمة النيجرية وأثرها السلبي على أمن واستقرار منطقة المغرب العربي”.
وهاجم العربيد بن قرينة في وقت سابق موريتانيا، بعد تداول أخبار تشير إلى زيارة وزير الدفاع الموريتاني إلى إسرائيل، كما هاجم تونس والإمارات، بدعوى أن هذه الأخيرة تقود تونس نحو التطبيع مع إسرائيل.
وأحدثت تصريحات السكير بن قرينة التي أدلى بها خلال ندوة سياسية نظمها حزبه حول “الأزمة النيجرية وأثرها على أمن واستقرار منطقة المغرب العربي”، انزعاجا داخليا في موريتانيا وتونس.
ولم تنف الحكومة الموريتانية رسميا ما صاحب هذه التصريحات من نشر لمعلومات تتعلق “بزيارة قد يكون وزير الدفاع الموريتاني الجنرال حننه ولد سيدي، قام بها لإسرائيل بتنسيق إماراتي”.
وأضاف الأفاك بن قرينة أنه “يحترم سيادة موريتانيا ولا يتدخل في شؤونها الداخلية، وأن الدافع لتصريحه هو شعوره بواجب النصح للموريتانيين وقبول النصح منهم، خاصة عندما يتعلق الأمر بقضايا تمس باستقرار المنطقة ككل”، مردفا بالقول: “وهو نفس الإشفاق والتخوف الذي أبديناه بخصوص الشقيقة تونس، خاصة بعد رصدنا لتصريحات من قيادات نقابية وشخصيات مقيمة في تونس تتكلم على تنامي أنواع من التطبيع”.
وتراجع الجبان بن قرينة مرغما عن تصرحاته الأولى، بعد الغضب الذي طاله من البلدين، خاصة أن الجزائر تعيش مرحلة صعبة، تتسم بعزلة دولية، وتراجع نفوذها وتدهور علاقاتها مع دول كانت تعتبر شريكا استراتيجيا.