أثارت قضية “مجموعة الخير” ضجة كبيرة في شمال المغرب، حيث تحولت إلى واحدة من أكبر فضائح النصب والاحتيال في المنطقة. تطورات جديدة في التحقيق القضائي أسفرت عن اعتقال 11 شخصًا مرتبطين بالقضية، حيث قرر قاضي التحقيق في مدينة طنجة إيداع ثمانية من المشتبه بهم السجن، بينما تم الإفراج عن ثلاث نساء بكفالة لحين استكمال التحقيقات.
لم تقتصر تداعيات هذه القضية على مدينة طنجة فحسب، بل امتدت إلى مدينة العرائش أيضًا، حيث أكدت مصادر محلية أن العديد من سكان العرائش وقعوا ضحايا لأساليب هذه المجموعة. بالإضافة إلى ذلك، أقدمت إحدى المسؤولات في المجموعة على الانتحار بتناول مادة سامة الأسبوع الماضي في العرائش بعد أن واجهتها مجموعة من الضحايا.
تجدر الإشارة إلى أن المتهمين في قضية “مجموعة الخير” كانوا يجمعون الأموال من المواطنين تحت وعد بمضاعفتها بعد أشهر من استثمارها في مشاريع مربحة. ومع ذلك، اكتشف العديد من الضحايا لاحقًا أنهم وقعوا ضحية لعملية نصب واحتيال واسعة النطاق. تشير بعض المصادر إلى أن إجمالي المبالغ التي جمعها المتهمون من الضحايا يقدر بحوالي 18 مليارات سنتيم. ورغم هذه الأرقام الكبيرة، لا تزال القضية لم تكشف عن جميع تفاصيلها، حيث لا يزال هناك مشتبه بهم محتملين آخرين، فضلاً عن العديد من الضحايا الذين لم يتمكنوا بعد من الكشف عن تفاصيل معاناتهم.