دعت هيئة تحرير صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية العريقة يوم الجمعة الرئيس جو بايدن إلى الانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض، وذلك عقب مناظرته مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب.
في افتتاحيتها التي نُشرت مساء الجمعة، كتبت الصحيفة: “كان بايدن رئيسًا مثيرًا للإعجاب. في ظل قيادته، ازدهرت الأمة وبدأت في معالجة سلسلة تحديات طويلة الأمد، وبدأت الجروح التي فتحها ترامب في الالتئام. لكن أعظم خدمة عامة يمكن أن يؤديها بايدن الآن هي أن يعلن أنه لن يستمر في الترشح لإعادة انتخابه”.
وفي تحليل نُشر في مجلة “ناشونال إنترست” الأمريكية، أشار الكاتب السياسي دوج باندو إلى أن تصرفات أي رئيس أو مرشح رئاسي عادة ما تكون مخططة بعناية، وأن الهفوات خلال اللحظات غير المكتوبة تؤثر سلبًا على مسار أي حملة انتخابية. واستدل باندو بالمناظرة الرئاسية الأخيرة، مشيرًا إلى أن بايدن بدا خلالها غير ملائم لرئاسة الولايات المتحدة، في حين أظهر ترامب انضباطًا غير معتاد.
أضاف باندو أن بايدن يواجه تحديات مالية ضخمة، حيث أدى إلى عجز سنوي قدره 2 تريليون دولار، مع احتمال تضاعف الدين الفيدرالي بحلول منتصف القرن بدون تغيير جاد في السياسة. وأوضح أن بايدن وترامب كلاهما ملتزمان بإدارة العالم على حساب التكاليف الباهظة، ولكن ترامب ينتقد الدول الصديقة التي لا تساهم بشكل كافٍ.
رأى باندو أن أداء بايدن في المناظرة كان كارثيًا، وأن هذا الأداء يجعل من الصعب تخيل فوزه بالانتخابات إلا إذا ارتكب ترامب خطأً فادحًا. وأشار إلى أن دعم بايدن يتراجع حتى بين أنصاره الذين يشككون في صلاحيته للرئاسة.
وأوضح باندو أن النقاش حول بديل محتمل لبايدن يعزز قضية العجز ويشتت الحملة الانتخابية، مما يصب في مصلحة ترامب. واختتم باندو تحليله بأن بايدن، إذا لم يتمكن من تحسين صورته بسرعة، فإنه قد يخسر الانتخابات، مما يزيد من التحديات الخطيرة التي تواجه أمريكا في السنوات المقبلة.