تعهدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني باتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة مواطنيها المشاركين في أسطول الصمود العالمي الذي يسعى إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
وجاء موقف ميلوني في تدوينة نشرتها عبر فيسبوك ردا على سؤال زعيمة الحزب الديمقراطي إيلي شلاين بشأن الخطوات التي ستتخذها الحكومة لحماية الإيطاليين المشاركين، من دون الكشف عن عددهم. وأكدت ميلوني أن بلادها اعتادت دائما على ضمان أمن مواطنيها في الخارج.
جاءت التصريحات بعد تقارير في الصحافة الإسرائيلية كشفت عن خطة أعدها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، تشمل مصادرة السفن المشاركة وتحويلها إلى ملكية الشرطة، إضافة إلى سجن النشطاء في ظروف مشابهة للأسرى الأمنيين داخل سجني كتسيعوت والدامون.
وكان نحو عشرين قاربا قد انطلقوا الأحد الماضي من ميناء برشلونة الإسباني، تبعهم أسطول آخر من ميناء جنوى الإيطالي، فيما تستعد قافلة جديدة للإبحار من تونس خلال الأيام المقبلة للالتحاق بالأسطول المتجه إلى غزة.
وأعلن المنظمون أن منظمة الطوارئ الإيطالية إيميرجنسي سترسل سفينة الإنقاذ “لايف سابورت” بطول 51 مترا للانضمام إلى القافلة. ويضم الأسطول عشرات القوارب ومئات النشطاء من 44 دولة بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ.
ويتشكل الأسطول من اتحاد أسطول الحرية وحركة غزة العالمية وقافلة الصمود ومنظمة صمود نوسانتارا الماليزية. ويأتي تحركه في وقت تواصل فيه إسرائيل إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة منذ مطلع مارس، مانعة دخول المساعدات الإنسانية رغم تكدسها على الأطراف.
ويخوض قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 حربا دامية أسفرت عن أكثر من 64 ألف قتيل و161 ألف جريح غالبيتهم من النساء والأطفال، وسط اتهامات دولية لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية تشمل القتل والتجويع والتهجير القسري.

