في خضم تصاعد الأزمات الأمنية والسياسية، يجد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه في مواجهة تحديات معقدة تتعلق بالتصعيد العسكري في قطاع غزة والضغوط المتزايدة من عدة جبهات، بما في ذلك إيران وحزب الله.
وبعد مرور عام على الحرب الإسرائيلية ضد غزة، تعاني إسرائيل من نتائج مأساوية، حيث تجاوز عدد القتلى من جيش الاحتلال 690 جنديًا وضابطًا، في حين تستقبل وزارة الدفاع الإسرائيلية أكثر من ألف جريح جديد شهريًا.
ويواجه نتنياهو ضغوطًا متزايدة تدفعه إلى البحث عن نصر عسكري يعيد له بعضًا من هيبته. وقد أظهر الصراع الحالي لأول مرة مفهوم “وحدة الساحات”، الذي يعكس تعاون قوى المقاومة في المنطقة ويهدد بتعقيد المشهد العسكري لإسرائيل. هذا الوضع جعل نتنياهو يتوجه شمالًا نحو لبنان في محاولة لإشغال الجبهة مع حزب الله، الذي أظهر دعمه لحماس في غزة.
ومع تفجير إسرائيل لعدة أهداف في لبنان، كانت النتائج مقلقة. حيث عانت الجبهة الداخلية الإسرائيلية من ردود فعل عنيفة، بينما تعهد حزب الله بالاستمرار في مقاومة الاحتلال، مستفيدًا من تكتيكاته الجديدة رغم الاغتيالات الأخيرة لقادته.
تتسارع الأحداث مع استجابة إيران من خلال قصف صاروخي كبير على إسرائيل، مما يضيف مزيدًا من التعقيد إلى الأوضاع، ويشير إلى احتمال تصاعد النزاع إلى مستويات غير مسبوقة. في الوقت نفسه، يبقى التساؤل مطروحًا: كيف ستتعامل إسرائيل مع تهديدات متزايدة من عدة جبهات، وهل ستكون هناك نهاية قريبة لهذا الصراع المستمر؟