عثر الحرس المدني الإسباني على نفق سري يربط بين مدينة سبتة المحتلة والمغرب، يُعتقد أنه كان يستخدم لتهريب المخدرات نحو أوروبا، وفق ما أفادت به مصادر أمنية إسبانية يوم الثلاثاء.
ويقع النفق، الذي يبلغ عمقه 12 متراً ويمتد لمسافة لا تقل عن 50 متراً، في المنطقة الصناعية والتجارية “تاراخال” بسبتة. وأشارت تقارير إعلامية إسبانية إلى أن النفق، الذي تعود أصوله إلى العهد العسكري، تم تعديله لاحقًا ليُستخدم كمسار غير قانوني لنقل المخدرات بين الضفتين.
ووفقًا لصحيفة “أوروبا سور”، فإن السلطات الإسبانية تجري تحقيقات لتحديد نقطة الدخول الدقيقة للنفق في الجانب المغربي، وسط تكتم شديد حول تفاصيل العملية الأمنية.
وذكرت الصحيفة أن النفق مدعم بالخشب، مما يشير إلى أنه كان قيد الاستخدام لفترة طويلة، حيث يُشتبه في أنه كان مخصصًا لتهريب كميات كبيرة من الحشيش من شمال المغرب إلى إسبانيا.
وكانت هذه البنية التحتية العسكرية جزءًا من شبكة أنفاق أنشأها الجيش الإسباني في سبتة المحتلة خلال عقود سابقة، لكن التحقيقات الأخيرة كشفت عن استغلالها من قبل شبكات تهريب المخدرات.
وتأتي هذه التطورات في سياق عملية أمنية واسعة النطاق أطلقتها السلطات الإسبانية تحت اسم “هاديس”، والتي استمرت لأكثر من عام.
ويجري حالياً تحديد جميع المداخل والمخارج المرتبطة بالنفق، إلى جانب دراسة احتمالية تورط شبكات إجرامية أخرى في استغلاله.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة “إل فارو دي سبتة” بأن المدينة المحتلة شهدت مؤخرًا حملة اعتقالات واسعة طالت عناصر من الحرس المدني الإسباني ومسؤولين سياسيين يُشتبه في تورطهم في عمليات تهريب المخدرات.
ولا يزال التحقيق مستمرًا بالتعاون بين السلطات الإسبانية والمغربية، وسط توقعات بالكشف عن مزيد من التفاصيل حول طريقة عمل هذه الشبكات والجهات المتورطة في استغلال النفق.