بعد جهود مكثفة لإزالة الازدحام عن شوارع وسط العاصمة نواكشوط، بدأت المدينة تشهد تحسناً ملحوظاً في سيولة الحركة المرورية، وهو ما أعاد الروح والنظام لشوارعها التي عانت طويلاً من الفوضى المرورية. العمليات الواسعة التي قامت بها السلطات لإزالة العوائق وتنظيم الممرات ساهمت في إنهاء مشهد الاختناقات المرورية التي كانت تزعج السكان والزوار على حد سواء.
في السابق، كانت السيارات تغرق في زحام خانق تسبب فيه السائقون غير الملتزمين بالقوانين المرورية، إضافة إلى الباعة المتجولين والأكشاك العشوائية. لكن اليوم، وبعد هذه التدخلات، أصبح بالإمكان قطع مسافات قصيرة في وقت أقل، ما يُعد خطوة كبيرة نحو تحسين جودة الحياة في العاصمة.
محمد فاضل، أحد الصحفيين المحليين، أعرب عن رضاه التام إزاء هذه الإجراءات، مشيراً إلى أنها “جهد يستحق الثناء” وأضاف: “مع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو الحفاظ على النظام المروري، وهو ما يستدعي تعاون الجميع.”
لكن السائقين لديهم آراء متفاوتة. أبو بكر ولد صمبا، سائق سيارة أجرة، أعرب عن ارتياحه لتخفيف الازدحام، لكنه سلط الضوء على مشكلة جديدة وهي نقص أماكن الوقوف المخصصة، ما يجعل من الصعب العثور على موقف دون مواجهة غرامات.
أما الطالب خيّار، وهو أحد السائقين، فقد أكد أن هذه الحملة كانت “خطوة إيجابية” نحو تحسين حركة السير في المدينة، ودعا السلطات إلى الاستمرار في هذا النهج، مع حث المواطنين على المساهمة في الحفاظ على هذا النظام الجديد.
تظل نواكشوط أمام تحديات مستمرة للحفاظ على هذا التحسن، لكن هذه الخطوات تعكس جدية السلطات في مواجهة الفوضى المرورية وتحسين البيئة الحضرية في المدينة.