أعلنت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس أنها حصلت على “الدعم الواسع اللازم لتصبح مرشحة الحزب الديمقراطي” في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لتحل بذلك محل الرئيس جو بايدن الذي أعلن انسحابه من السباق إلى البيت الأبيض.
في بيان أصدرته في وقت متأخر من يوم الاثنين 22 يوليوز 2024، أعربت هاريس عن فخرها بالدعم الواسع الذي حصلت عليه من المندوبين الديمقراطيين، مما يؤهلها لأن تكون مرشحة الحزب الرسمية في السباق الرئاسي. وقالت: “أتطلع إلى قبول هذا التعيين رسميًا في القريب العاجل”.
أفادت شبكة “سي إن إن” ووسائل إعلام أمريكية أخرى أن غالبية المندوبين الديمقراطيين، الذين يبلغ عددهم نحو 4000 شخص والمكلفين باختيار مرشح الحزب رسمياً، أعلنوا بالفعل نيتهم دعم ترشح هاريس. ولضمان الترشح الرسمي، تحتاج هاريس إلى دعم ما لا يقل عن 1976 مندوبًا، وهو رقم ذكرت وسائل الإعلام أنها تجاوزته بالفعل.
لم تتطرق هاريس في أول ظهور علني لها بعد إعلان ترشيحها إلى كونها أبرز المرشحين عن الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية. في خطابها الأول ضمن حملتها الانتخابية، قارنَت هاريس الرئيس السابق دونالد ترامب البالغ 78 عامًا بشخص “محتال”، مؤكدة “أننا سنفوز” في الانتخابات. وقالت لأعضاء حملتها في ديلاوير: “على مدى الأيام الـ106 المقبلة، سنعرض برنامجنا على الشعب الأمريكي، وسنفوز”. وأعربت عن محبتها للرئيس بايدن قائلة: “أحب جو بايدن”.
كما وعدت هاريس بأن يكون حق الإجهاض محورًا أساسيًا في حملتها الانتخابية، مشيرة إلى أنه في حال فوز ترامب، فإنه سيقر حظرًا على الإجهاض في جميع الولايات الأمريكية. وقالت خلال فعالية لها ضمن الحملة: “سنناضل من أجل حق المرأة في التحكم بجسدها”.
في المقابل، حضّ بايدن أنصاره على دعم ترشيح نائبته لخوض السباق الرئاسي، معتبراً أن انسحابه كان “القرار الصائب”. وفي اتصال مع فريق حملته الانتخابية، قال بايدن: “أريد أن أقول للفريق، ادعموها. إنها الأفضل”. وأشار إلى أن قرار انسحابه كان مفاجئًا وصعبًا، لكنه كان القرار الصائب.
من المقرر أن يبدأ الحزب الديمقراطي مؤتمره الوطني الذي يستمر أربعة أيام في شيكاغو في غشت، حيث سيتم تسمية مرشحه الرسمي للرئاسة.