يعتبر القفطان المغربي أحد رموز الهوية الوطنية بالرغم من محاولة العديد من الجهات الخارجية نسبه إليها، وذلك بسبب تميزه سواء على مستوى الشكل و التاريخ.
مناسبة الحديث، الجدل الذي يثار بين الحين و الآخر بمنصات التواصل الاجتماعي بشأن محاولة و سعي الجزائر الفاشلة لتسجيل القفطان المغربي في اليونيسكو و نسبه إليها.
و في هذا الصدد سبق لمدير التراث الثقافي يوسف خيارة كشف مجموعة من التفاصيل الحصرية خلال تصريحه لمنابر اعلام محلية، فضلا عن إجابته على مجموعة من التساؤلات التي تشغل بال الرأي العام المغربي.
وقال خيارة أن مسؤولية حماية التراث الثقافي المغربي بما فيه القفطان هو مسؤولية مشتركة بين قطاعي الصناعة التقليدية و الثقافة .
وأضاف المتحدث ذاته أن وزارة الثقافة تقوم بعدة مجهودات في هذا الصدد، لعل آخرها إطلاق برنامج توثيق التراث غير المادي المغربي عبر إطلاق 42 دراسة اثنوغرافية قبل سنتين و الاستعدادات جارية بمديرية التراث الثقافي لإطلاق برنامج ثاني لتوثيف مزيد من عناصر التراث غير المادي خاصة المهددة منها.
وأكد مدير التراث الثقافي أنه تم إيداع ملف لليونسكو يتعلق بتسجيل عنصر القفطان المغربي على الائحة التمثيلية كتراث غير مادي، حيث أنه من المرتقب أن يتم تسجيله رسميا سنة 2025 .
و عن إمكانية تسجيله من طرف الجزائر الناعقة قبل هذا التاريخ، كشف السيد يوسف خيارة أن الجزائر قامت بتسجيل قفطان تلمسان بشكل غير مباشر من خلال تسجيل عنصر ” الطقوس و المهارات المتعلقة بمراسيم حفل الزفاف في منطقة تلمسان”، مستبعدا قدرتها إمكانية استملاك المدارك و المعارف و المهارات الحرفية المغربية العريقة المرتبطة بالقفطان المغربي.
و تعليقا على تصدير كمية كبيرة من القفطان المغربي نحو الخارج ،قال المتحدث نفسه أنه لا يشكل خطرا على التراث إن تمت حمايته قانونيا كملكية فكرية لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية ،كما أكد أن إقبال الغير على الثقافة المغربية عموما يساهم في إشعاع البلاد و فرضها كقوة ناعمة بين باقي البلدان شريطة تحصين ممتلكاتنا الثقافية بالحماية القانونية الواجبة.
و في الأخير، أشار يوسف خيارة أن تسجيل القفطان المغربي في اليونيسكو لا يمنحه الملكية الفكرة خلافا لما يعتقد البعض، بل هو اعتراف دولي و تقدير معنوي بالمعارف و المهارات المغربية التي لها بعد إنساني.