لأول مرة، تصدر مجلة “فوربس” تصنيفًا للمبتكرين في مجال الموضة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يتضمن هذا التصنيف قائمة من 40 مصممًا برزوا وأبدعوا في صناعة الموضة العالمية. من بين هؤلاء المبدعين، تميزت اثنتان من المغرب، وهما سارة الشرايبي وسلمى بن عمر. وقد انضمت هاتان المصممتان إلى هذا التصنيف الأول من نوعه بجانب أسماء كبيرة في عالم الموضة مثل إيلي صعب وتوني ورد ورامي العلي.
قدمت سارة الشرايبي مجموعتها الأولى بعنوان “الهندسة التشريحية” خلال المعرض النهائي الذي نظمته “أتولييه دو باريس” في عام 2012، قبل أن تعود للاستقرار في المغرب عام 2014. وأوضحت مجلة “فوربس” في تقديمها للمصممة: “يهدف عملها إلى تمثيل التقاليد المغربية بطريقة أصيلة ومعاصرة”. في نوفمبر 2022، أصبحت الشرايبي عضوًا مدعوًا في اتحاد الأزياء الراقية والموضة، ومنذ ذلك الحين، كشفت عن مجموعاتها في الجدول الرسمي لأسبوع الموضة للأزياء الراقية في باريس. وقدمت عرضها الأول في باريس في أبريل 2023، بينما كان أحدث عروضها في يناير 2024.
أما سلمى بن عمر، فهي مقيمة في الإمارات العربية المتحدة، وتخصصت في تصميم القفاطين المغربية المصنوعة حسب الطلب، بالإضافة إلى قطع محدودة الإصدار. وذكرت مجلة “فوربس” عن رؤيتها الفنية: “تمزج رؤيتها الفنية بين التراث والحداثة في خدمة الدمج المغربي”. ومن بين الشخصيات العديدة التي ارتدت من تصاميمها، نجد أصالة نصري، وياسمين صبري، ومياسة مغربي. وأضافت المجلة: “أصبح هؤلاء المبدعون أسماءً مشهورة على المستوى الدولي، حيث وصلوا إلى أرقى السجادات الحمراء”، مسلطة الضوء على من يحتفون بالتراث والثقافة العربية، ويدافعون عن الموضة البطيئة وتقنيات إعادة التدوير.
هيمن المصممون اللبنانيون على هذا التصنيف، بواقع 22 ممثلًا، تلاهم المصممون المصريون والسعوديون بستة وثلاثة ممثلين على التوالي. وأوضحت مجلة “فوربس” أن لبنان والإمارات العربية المتحدة يضمان أكبر عدد من علامات الموضة في المنطقة، حيث يستضيفان 15 و14 دارًا للأزياء في كل بلد على التوالي.