في ظل “الحصار والعقاب الجماعي الذي يتعرض له الشعب القبائلي من قبل أجهزة الدولة الجزائرية”، تنتظر حكومة جمهورية القبائل، التي يتواجد أعضاؤها في المنفى بفرنسا، من المجتمع الدولي “مساعدة للحصول على حق تقرير المصير، والاعتراف بدولته مستقلة عن الجزائر”.
وكانت “جمهورية القبائل”، التي يوجد رئيسها فرحات مهني وأعضاء حكومتها بالمنفى، طالبت المغرب في وقت سابق بقبول فتح تمثيلية دبلوماسية لها بكل من العاصمة المغربية الرباط وفي الصحراء المغربية، وبالضبط بمدينة الداخلة، وهو مطلب أكد عدد من النشطاء الأمازيغ والحقوقيين أنه يجب على المغرب قبوله للرد على الدولة الجزائية بالمثل، التي قبلت بإحداث سفارة لما تسمى زورا “جمهورية البوليساريو”.
وحسب المعطيات المتوفرة لدى جريدة وطن24 الإلكترونية فإن عدد سكان منطقة القبائل التي تطلب الانفصال عن الدولة الجزائرية حوالي 6 ملايين نسمة، فيما تعيش حكومة جمهورية القبائل حاليا بالمنفى. وتطالب الجزائر فرنسا بتسليم الرئيس الفعلي لمنطقة القبائل فرحات مهني، وأعضاء حكومته، وهو مطلب يتم رفضه من طرف باريس ومنظمات دولية حقوقية.
وكان فرحات مهني صرح في وقت سابق لوسائل الإعلام بأن ادعاءات الجزائر كونها مساندة للشعوب في تقرير المصير يتعارض مع ممارستها، فهي تساند “مرتزقة البوليساريو” بينما تقوم بالتضييق وتعذيب وقمع سجن شعب القبائل الذي يطالب بحقه في تقرير مصيره.
وفي هذا الإطار، يرى أحمد بلعياط، ناشط أمازيغي من مدينة أكادير، أن مطالبة فرحات مهني، رئيس جمهورية القبائل، بفتح سفارة للجمهورية بالرباط، وقنصلية عامة بالداخلة، يجب على المغرب قبوله بشكل عاجل، “وذلك ردا بالمثل على الدولة الجزائرية التي أعلنت بشكل علني دعمها مرتزقة البوليساريو”، مضيفا: “هناك أكثر من 6 ملايين شخص يعيشون الجحيم في القبائل، وعلى المغرب القيام بدوره في حمايتهم والدفاع عنهم في المحافل الدولية”.