تتجه الأزمة الروسية-الأوكرانية نحو مرحلة محفوفة بالمخاطر، بعد إعلان الولايات المتحدة قرارها بتزويد أوكرانيا بأسلحة قادرة على ضرب العمق الروسي، خطوة اعتبرتها موسكو استفزازًا خطيرًا.
وينذر هذا التحول في مسار الدعم العسكري الغربي بعواقب قد تمتد إلى صراع نووي محتمل.
ولم تخف روسيا، التي وصفت الخطوة بأنها تهديد وجودي، استعدادها للرد باستخدام جميع الوسائل المتاحة، بما في ذلك الترسانة النووية، مما يفاقم المخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة مباشرة بين القوى الكبرى.
من جانبها، ترى واشنطن أن دعم أوكرانيا بهذا النوع من الأسلحة يأتي في إطار “حماية النظام الدولي القائم على القواعد”، لكنها تتجاهل بذلك تحذيرات الخبراء من أن نقل النزاع إلى العمق الروسي قد يؤدي إلى ردود فعل غير متوقعة.
وتصاعدت التحذيرات الدولية، حيث أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن العالم يقترب من مرحلة “الدمار الشامل” إذا لم يتم احتواء الأزمة.
ومع غياب قنوات دبلوماسية فعالة، يبدو أن الأطراف المتنازعة تمضي نحو تصعيد أكبر، مما يضع البشرية أمام أخطر أزمة منذ الحرب الباردة.
وبينما تسعى كييف لتحقيق مكاسب استراتيجية بتوسيع نطاق عملياتها العسكرية، تتحدث تقارير عن احتمالات أن تُستخدم الأزمة كذريعة لتطوير استراتيجيات جديدة في الحرب، ما يُفاقم القلق العالمي من سباق تسلح نووي جديد.
ومع ذلك، يظل الغموض سيد الموقف، حيث تتزايد الدعوات الدولية للتهدئة في ظل سيناريوهات كارثية قد تُعيد تشكيل العالم بطريقة غير مسبوقة.