شهدت الفنادق في جنوب إسبانيا إقبالاً ملحوظاً من قبل المغاربة خلال الأسبوع الأخير، حيث فضّل العديد منهم قضاء عيد الأضحى خارج أرض الوطن، مستغلين العروض المغرية التي تقدمها المنتجعات والفنادق الإسبانية.
وداعا عوامل عديدة من قبيل غلاء تكاليف العيد وما يرافقه من متاعب الذبح والسلخ والتقطيع، بالإضافة إلى رغبة البعض في الابتعاد عن الأجواء المزدحمة التي ترافق هذه الشعيرة الدينية، العديد من الأسر إلى تفضيل قضاء العطلة القصيرة في جنوب إسبانيا.
وتميزت منطقة “كوستا ديل صول” بنصيبها الأكبر من هذا الإقبال، حيث تضم الوجهات المفضلة للسياح المغاربة، مثل ميخاس وماربيا ومالقة ورينكون دي لا فيكتوريا، والتي توفر منتجعات وفنادق ومراكز كبرى للتسوق.
وتشير هذه التطورات إلى تغيرات في سلوكيات المستهلكين المغاربة، حيث باتوا يميلون بشكل متزايد إلى قضاء عطلاتهم في الخارج، خاصةً خلال فترات الأعياد الدينية، وذلك بحثاً عن تجارب جديدة وفراراً من ارتفاع الأسعار في المغرب.
وتعتبر منطقة “كوستا ديل صول” واحدة من الوجهات السياحية البارزة التي تستقطب السياح المغاربة بفضل ما تقدمه من خدمات عالية الجودة وأسعار تنافسية. هذا التحول في اختيار المغاربة لقضاء عيد الأضحى في إسبانيا يعكس تزايد التوجه نحو البحث عن الراحة والاستمتاع بأجواء مختلفة عن تلك التي تسيطر على البلاد خلال فترة العيد.
هذا الاتجاه يعزى أيضاً إلى العروض الترويجية التي تقدمها الفنادق والمنتجعات الإسبانية لجذب السياح، بالإضافة إلى توافر مرافق ترفيهية متنوعة تجعل من إقامتهم تجربة ممتعة. كما أن القرب الجغرافي بين المغرب وجنوب إسبانيا وسهولة الوصول إلى تلك المناطق عبر الرحلات الجوية والبحرية يعزز من هذا التوجه.
بالتالي، يتوقع أن يستمر هذا الاتجاه بالنمو، مع ازدياد أعداد المغاربة الذين يفضلون قضاء عطلاتهم في الخارج، مستفيدين من العروض المغرية والتجارب الجديدة التي توفرها الوجهات السياحية في جنوب إسبانيا.