الأحد, 13 يوليو 2025
اتصل بنا
لإعلاناتكم
وطن24
  • الرئيسية
  • سياسة
  • مال وأعمال
  • تراث وسياحة
  • المغرب الكبير
  • القضية الفلسطينةالقضية الفلسطينة
  • خارج الحدود
وطن24وطن24
بحث
  • الرئيسية
  • سياسة
  • مال وأعمال
  • تراث وسياحة
  • المغرب الكبير
  • القضية الفلسطينية
  • خارج الحدود
  • أمن روحي
  • بيئة وعلوم
  • اتصل بنا
  • لإعلاناتكم
  • شروط الإستخدام
  • سياسة الخصوصية
جميع الحقوق محفوظة لموقع وطن24 © 2025
بدون مجاملة

الفتنة لم تعد نائمة.. فليلعن الله من اوقدها

شارك

الفتنة لم تعد نائمة. ولم تعد شبهة مؤجلة، او احتمالا متداولا بين المحللين والخبراء. لقد استفاقت بكل قبحها، وانطلقت من الارض التي طالما ادعت الحياد.

استفاقت في شكل صواريخ تطلق من تندوف، وتصوّب نحو مدن مغربية آمنة. استفاقت، لان هناك من قرر ان يوقظها، وان يضعها فوق كل الخيارات السياسية، وان يجعل منها رسالة معلنة للعالم: ان النظام الجزائري لم يعد يختبئ خلف الجبهة الانفصالية، بل قرر ان ينوب عنها، او ان يتحدث بلسانها، او ان يقاتل بها.

لا احد يريد الحرب. المغرب لا يريدها. والدبلوماسية المغربية، التي اختارت التراكم بدل التصعيد، والحكمة بدل الرد الانفعالي، كانت اكبر دليل على ان هذا البلد لم يكن يوما طالب نزاع. لكن حين تقترب نيران الفتنة من حدودنا، وتصبح سماء مدننا ساحة لتجريب صواريخ انطلقت من ارض دولة جارة، فان الصمت لا يعود حكمة.. بل تواطؤا.

الهجوم الاخير قرب السمارة لم يكن سوى القطرة التي افاضت كأس الاحتمال. لم يسقط ضحايا، نعم. لكنه كان استفزازا سافرا، وتحديا مباشرا، ورسالة واضحة مفادها ان الجزائر تسمح، وتغطي، وتوجّه. فالميليشيا لا تملك قرارها، ولا تتحرك في الصحراء دون اذن من جنرالات الجزائر، ولا تمتلك اصلا الوسائل اللوجستية لتنفيذ هذا النوع من العمليات دون رعاية مباشرة.

نحن اليوم امام عدوان عسكري غير معلن، لكنه موثق في الجغرافيا، وفي شظايا الصواريخ، وفي بيانات التبني المليئة بالدعاية الرخيصة. وعدوان من هذا النوع لا يواجه بالبيانات الناعمة، ولا يكفيه التنديد الاخلاقي، بل يحتاج الى تسمية الامور بمسمياتها: نحن امام مشروع استهداف ممنهج، ترعاه دولة جارة، وتنفذه جماعة مسلحة مدعومة بالكامل من جيش تلك الدولة.

هل يمكن، بعد كل هذا، الحديث عن حياد جزائري؟ هل ما زالت باريس او مدريد او بروكسل تجد ما تبرر به صمتها حين تسقط القذائف قرب بعثة اممية؟ وهل يحتاج العالم الى اكثر من هذه الوقائع حتى يدرج البوليساريو على قوائم الارهاب، ويفتح اعينه جيدا على من يوفر لها الارض والسلاح والدعم المالي والاعلامي؟

انها لحظة مكشوفة من التاريخ. ولحظة لا تحتمل التجميل ولا التذاكي. الجزائر الرسمية اختارت موقعها: موقدا للفتنة، ومؤججا لنارها، وحاضنا لميليشيا تسعى لتحويل المنطقة الى نقطة اشتعال دائمة. والمغرب، الذي ظل يحتكم الى المؤسسات الدولية، وراهن على مشروع الحكم الذاتي كحل سلمي وواقعي، لا يمكنه ان يستمر في الرهان وحده بينما الطرف الآخر يراكم الهجوم والعدوان.

ليست هذه اول مرة تستهدف فيها ميليشيات البوليساريو الاراضي المغربية، لكنها المرة التي تتقاطع فيها الاعتداءات مع مؤشرات دولية جديدة: مشروع قانون امريكي يطالب رسميا بتصنيف الجبهة تنظيما ارهابيا، تسريبات استخباراتية عن تحركات مشبوهة في الساحل مرتبطة بها، انحسار متزايد للاعترافات بما تسميه “الجمهورية الصحراوية”، وتصاعد القلق الاوروبي من توسع نشاط الجماعات المسلحة في شمال افريقيا.

في هذا السياق، لم يعد كافيا ان نحمل الجبهة وحدها مسؤولية التصعيد. فالمسؤولية الآن، وبشكل لا لبس فيه، تقع على من يحتضنها، ويدرب عناصرها، ويمدّها بالصواريخ والمعدات، ويؤمن لها المنابر، ويوجّه رسائلها.

فموقد الفتنة لم يعد خفيا. لقد خرج الى العلن، وبدأ يتصرف وكأنه يملك حق تقرير مصير المنطقة، حتى لو كان الثمن هو ادخالها في فوضى عسكرية لا تبقي ولا تذر.

لكن هذا الموقد سيلدغ اصابعه. فالمغرب ليس دولة فاقدة للحيلة، ولا جيشا خاليا من القدرة. انه دولة عاقلة، قوية، تعرف متى تتحدث بلغة الدبلوماسية، ومتى تتحول الى الدفاع الصارم.

والرسالة اليوم يجب ان تكون واضحة: اذا كانت الجزائر الرسمية تعتبر نفسها في حالة عداء فعلي مع المغرب، فلتتحمل التبعات. واذا كان المسّ بأمن المملكة يتم عن سبق اصرار وترصد، فان الرد، مهما تأخر، سيأتي في وقته ومكانه وشكله المناسب.

الفتنة لم تعد نائمة. لقد استيقظت على صواريخ طائشة، واوهام متهورة، ومقامرات لا تحسب العواقب. وان كانت الحرب خيارا لا نتمناه، فان التفريط في الامن والسيادة خيار لا نملكه. وهنا، لا تنفع الحسابات الباردة، ولا الدعوات الزائفة الى “التهدئة” من طرف من لا يملكون حتى قرار وقف النار.

فليلعن الله من اوقد الفتنة. ولتتحمل الجزائر الرسمية مسؤولية ما اختارته لنفسها: الخروج من منطق الجوار، والدخول في منطق الحرب بالوكالة، وربما في النهاية، الحرب المباشرة.

لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

LO
بدون مجاملة
الفتنة لم تعد نائمة.. فليلعن الله من اوقدها

الفتنة لم تعد نائمة. ولم تعد شبهة مؤجلة، او احتمالا متداولا بين المحللين والخبراء. لقد استفاقت بكل قبحها، وانطلقت من الارض التي طالما ادعت الحياد. استفاقت في شكل صواريخ تطلق…

بانوراما

أمن روحي

هل اقتربت عطلة المولد النبوي؟ هذه أبرز المؤشرات والتفاصيل المنتظرة

13 يوليو 2025
بيئة وعلوم

موجة حر تضرب مدن الداخل وطقس معتدل بالسواحل الاثنين في المغرب

13 يوليو 2025
بيئة وعلوم

الطقس في المغرب الاثنين: أجواء حارة ورياح قوية في مناطق متعددة

13 يوليو 2025
بيئة وعلوم

درجات حرارة مرتفعة بعدد من المدن المغربية غدا الأحد.. والرشيدية وأوسرد تتصدران القائمة

12 يوليو 2025

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية لتصلك آخر الأخبار
وطن24
  • سياسة
  • مجتمع
  • الرياضة
  • مال وأعمال
  • خارج الحدود
  • منوعات
  • تراث وسياحة
شروط الإستخدام
سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوظة لموقع الوطن24 © 2025

وطن24
Username or Email Address
Password

هل نسيت كلمة المرور؟