لم يكن مفاجئا أن تتصاعد في الآونة الأخيرة بعض الأصوات التي تحاول النيل من الدينامية التنموية التي يشهدها إقليم الفحص أنجرة، عبر استهداف مباشر لعامل الإقليم، عبد الخالق مرزوقي.
ليست هذه الحملة، التي لا تخفى خلفياتها، سوى امتداد لنهج اعتاد البعض عليه، حيث يتم توظيف التشكيك والتبخيس كسلاح انتخابي، بعيدًا عن أي غيرة حقيقية على المصلحة العامة. لكنها، في النهاية، تظل مجرد محاولة يائسة تصطدم بحقائق لا يمكن إنكارها، مهما حاولت بعض الأطراف طمسها أو الالتفاف حولها.
إن بقاء السيد عبد الخالق مرزوقي على رأس عمالة إقليم الفحص أنجرة طيلة 12 عامًا لم يكن محض صدفة، بل هو تأكيد على الثقة الملكية التي حظي بها لمواكبة إقلاع اقتصادي وصناعي استثنائي يشهده هذا الإقليم.
فمنذ تعيينه، والإقليم يتحول تدريجيًا إلى قطب اقتصادي استراتيجي، بفضل احتضانه مشاريع كبرى، على رأسها المناطق الصناعية الحرة، ومجمع صناعة السيارات، واستثمارات ضخمة جعلت من الفحص أنجرة حلقة وصل حيوية بين المغرب والعالم.
وهذه الإنجازات ليست مجرد شعارات، بل أرقام ومشاريع قائمة على الأرض، يعرفها كل من له دراية بالواقع بعيدًا عن المزايدات الفارغة.
ويعد عامل الإقليم مرزوقي أحد أبرز المسؤولين الذين حرصوا على التوازن بين التطور الاقتصادي والتنمية القروية. فقد استطاع بذكاء توجيه اهتمامه إلى المجالات القروية المحيطة بالمناطق الاقتصادية، حيث مهد الطريق لتنفيذ مشاريع تعميرية تتماشى مع الإقلاع التنموي، بينما حافظ في الوقت نفسه على الدينامية الاقتصادية التي يشهدها الإقليم.
ولعل المصادقة الأخيرة على تصاميم تحديد مدارات 55 دوارًا تمثل دليلًا إضافيًا على حرص عبد الخالق مرزوقي على تحقيق توازن دقيق بين التوسع العمراني ومتطلبات البيئة المحلية.
فهذه الخطوة، التي تندرج ضمن استراتيجية متكاملة لتأهيل العالم القروي، تعكس رؤية تنموية تضمن تحسين ظروف العيش في القرى، دون المساس بالدينامية الاستثمارية التي يشهدها الإقليم في مجالات الصناعة واللوجستيك.
ورغم هذه الجهود المستمرة، يحاول البعض بناء مجدهم السياسي عبر تشويه الإنجازات واستهداف المسؤولين الذين اختاروا العمل بدل الدخول في صراعات عبثية.
إن انتقاد وضعية البنية التحتية في بعض الجماعات، على سبيل المثال، لا ينبغي أن يكون وسيلة لتصفية الحسابات السياسية، بل يجب أن يتم بناءً على رؤية منصفة تأخذ بعين الاعتبار حجم التطورات التي شهدها الإقليم، والصعوبات الموضوعية المرتبطة بتوسع عمراني سريع ونمو اقتصادي غير مسبوق.
غير أن البعض يفضل الخطاب العدمي، متجاهلًا أن التنمية لا تتحقق بضغطة زر، بل تتطلب تخطيطًا متدرجًا واستثمارات ضخمة، يجري العمل عليها وفق مقاربة مدروسة.
إن التذرع بغياب عامل الإقليم عن الهاتف أو تحميله مسؤولية اختناقات موسمية، هو محاولة مكشوفة لإفراغ النقاش من مضمونه الحقيقي وتحويله إلى جدل شخصي يخدم أطرافًا تبحث عن أي فرصة للتموقع السياسي.
لكن، إذا كان هؤلاء يعتبرون أنفسهم أحرص من الدولة على تنمية الفحص أنجرة، فأين كانت أصواتهم عندما كانت المنطقة تعاني التهميش لعقود قبل أن تتحول اليوم إلى أحد المحاور الاقتصادية الكبرى في البلاد؟ وأين كانت غيرتهم عندما تم إطلاق مشاريع استراتيجية غيرت وجه الإقليم بالكامل؟
إن منطق تصيد الأخطاء، مهما بدا للبعض فعالًا على المدى القصير، لن يصمد أمام الحقائق الميدانية. والثقة الملكية، التي تشكل أساس استمرارية المسؤولين، لا تخضع للمزايدات، لأنها تستند إلى معايير واضحة من الكفاءة والالتزام. أما الذين يحاولون تحويل التنمية إلى موضوع للمزايدة الانتخابية، فالأجدر بهم أن يسألوا أنفسهم: ماذا قدموا للإقليم غير التشويش وصناعة الأزمات الوهمية؟
رجل لن يخلفه التاريخ مهما حصل جمركي من الطراز الرفيع متمكن من مواجهة جميع أشكال المشاكل المهنية و الحلول
اختيار هذا الرج
عامل خادم الاعتاب الشريفة بكل تفان واخلاص وفقك الله يا سي عبد الخالق
أخشى عاى القطاع والمنطقة بعد رحيل هذا الرجل
جمركي محنك عامل أهل لثقة مولانا الإمام محمد السادس. فليسقط حساده اللذين يؤلمهم إنجازاته
وراءك رجال في مقدمتها مستخدمها قطاع التعشير والنقل حتى آخر رمق.انت على النهج الصحيح رضا الله والوالدين معك وفقك الله تعالى سيدي ارفع القبعة احتراما و تقديرا لا عاش كن ا اد لك الاخفاق
كل التوفيق والسداد سيدي الكريم سيذكركم التاريخ انكم من وضعتم لبنة التطور و التفوق في هذا الإقليم الذي يعرف انطلاقه الحقيقية في عهدكم