كشفت المعارضة البيروفية عن فصيحة مدوية، عقب تسريب وثيقة تكشف السبب الحقيقي لتغير موقف البيرو من الوحدة الترابية للمغرب، وإعادة الإعتراف بجبهة البوليساريو بعدما أعلنت سلفا دعم الرباط في مقترحها الخاص بالحكم الذاتي.
وتوضح الوثيقة بأن رئيس البيرو الجديد، بيدرو كاستيو طلب كمية من الفوسفاط مجاناً من المغرب، مقابل مقايضته بعدم الإعتراف بجبهة البوليساريو، وهو ما لم يستجب له المغرب.
وتحمل الوثيقة، تفاصيل مثيرة، توضح تعمد الرئيس اليساري الجديد سلك أسلوب الإبتزاز تجاه المغرب، وهو ما لم ينجح فيه، بعدما لم يجد أي جواب من المغرب حول منحه 150.000 طن مجاناً من أسمدة الفوسفاط لإنقاذ بلاده التي تعاني أزمة مقابل عدم العودة للاعتراف بالبوليساريو.
وكان الرئيس البيروفي قد أكد أنه “بعد مرور عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، نعيد تأكيد أنفسنا على الاستمرار في الدفاع عن حقها في تقرير المصير السيادي”.
و قبل شهر من الآن ، أعلنت الخارجية البيروفية عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع البوليساريو لتعزيز العلاقات بين ليما والرباط، وأعلنت أنها تدعم المقترح المغربي لحل نزاع الصحراء.
و قالت وزارة الخارجية البيروفية في بيان إن “حكومة جمهورية بيرو قررت سحب اعترافها بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وقطع كل العلاقات بينها وبين هذا الكيان”.