افتتح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، المعرض الدولي للفلاحة بالعاصمة باريس، بمشاركة رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، حيث يحل المغرب كأول بلد أجنبي ضيف شرف لهذه التظاهرة، في خطوة تعكس متانة العلاقات الثنائية بين البلدين.
وجرى حفل الافتتاح بحضور وفد مغربي رفيع المستوى، يضم وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أحمد البواري، وسفيرة المغرب في باريس سميرة سيطايل، إلى جانب عدد من الفاعلين في القطاع الفلاحي ومسؤولين فرنسيين.
ويمثل هذا التكريم اعترافًا بالدور الذي يلعبه المغرب على الصعيدين الإقليمي والدولي في تطوير الفلاحة المستدامة والذكية، حيث أصبح نموذجًا في الابتكار الزراعي وتدبير الموارد الطبيعية، خاصة في ظل التحديات المتزايدة المتعلقة بالأمن الغذائي والتغيرات المناخية.
ويشارك المغرب في المعرض بجناح يمتد على مساحة 476 مترًا مربعًا، يعرض من خلاله ثراء وتنوع الإنتاج الفلاحي الوطني، كما يسلط الضوء على الاستراتيجيات التي اعتمدتها المملكة للنهوض بالقطاع الزراعي وتعزيز تنافسيته.
ويُنتظر أن يستقطب المعرض، الذي يُقام في دورته الـ61 تحت شعار “فخر فرنسي”، أكثر من 600 ألف زائر، بمشاركة نحو 1000 عارض، وعرض آلاف الحيوانات الزراعية على امتداد مساحة 16 هكتارًا.
ويتجلى التقارب المغربي الفرنسي في المجال الفلاحي أيضًا من خلال إعلان فرنسا ضيف شرف على المعرض الدولي للفلاحة بمكناس في أبريل المقبل، في خطوة تعزز التعاون الثنائي وتفتح آفاقًا جديدة لتبادل الخبرات والتجارب بين البلدين.