أكد السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، محمد عروشي، أن المغرب مستعد لتقاسم خبرته في مجال مكافحة الحيازة غير المشروعة للأسلحة الصغيرة والخفيفة مع باقي البلدان الإفريقية الشقيقة.
وسلط عروشي، في مداخلة حول موضوع ” نزع السلاح والسيطرة على انتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة غير المشروعة: إسكات البنادق في إفريقيا”، في إطار مشاركته في الندوة التاسعة رفيعة المستوى حول ” السلم والأمن في إفريقيا”، المنعقدة بمدينة وهران الجزائرية من 7 إلى 9 دجنبر الجاري، الضوء على الجهود التي بذلتها مختلف القطاعات الوطنية المعنية بتنفيذ خارطة طريق الاتحاد الإفريقي بشأن الخطوات العملية لإسكات صوت البنادق في إفريقيا بحلول عام 2030،
وبعد أن ذكر بانخراط المغرب في الآليات الدولية الخاصة بنزع السلاح والحد من التسلح، أبرز السيد عروشي أن المملكة انخرطت في تحديث ترسانتها القانونية الوطنية المتعلقة بالمعدات الدفاعية والأمنية والأسلحة والدخائر.
وأشار الدبلوماسي المغربي، فيما يتعلق بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي والدول الإفريقية، إلى أن المغرب يتفاعل بشكل نشط في إطار المشروع الإفريقي “إسكات البنادق”، اقتناعا منه بأن هذا الأخير يشكل إطارا استراتيجيا حقيقيا لتحقيق الاستقرار والتنمية بالقارة الإفريقية.
كما ذكر عروشي في هذا السياق بأن استراتيجية المغرب في مجال مكافحة الإرهاب تقوم على مقاربة أمنية استباقية ومتعددة الأبعاد، تعد الوقاية من أبرز ركائزها، وذلك في احترام تام لسيادة القانون ومبادئ حقوق الإنسان.
وإدراكا لضرورة استثمار إفريقيا في شبابها، أشار الدبلوماسي المغربي إلى أن أكثر من 41 في المئة من ساكنة القارة هم من الشباب، وهو ما يمثل خزانا حقيقيا يجب استغلاله من أجل بلوغ هدف “إفريقيا التي نرغب فيها”.
واختتم عروشي مداخلته بتقاسم فرحة تأهل المنتخب المغربي لكرة القدم لربع نهائي مونديال قطر 2022، لأول مرة في تاريخه، مع كافة المشاركين في هذه الندوة، واصفا هذا الإنجاز بـ” انتصار لإفريقيا برمتها”.
وترأس السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، الوفد المغربي المشارك في هذه الندوة، التي ستتمحور أشغالها حول ” نزع السلاح والسيطرة على انتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة غير المشروعة: إسكات البنادق في إفريقيا”، و”استجابات إفريقية للتهديدات الناشئة للسلام والأمن في القارة: معالجة آفة الإرهاب والتطرف العنيف في إفريقيا” و” فرض وتنفيذ العقوبات من قبل المنظمات والشركاء على الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي”.