رغم أن مراكش تظل الوجهة الأكثر شهرة في المغرب، فإن مدينة الوليدية الساحلية بدأت تفرض نفسها كخيار سياحي بديل بفضل طابعها الهادئ وشواطئها الفريدة.
تقع الوليدية على بُعد ساعتين ونصف بالسيارة من مراكش والدار البيضاء، وحوالي 200 كيلومتر شمال الصويرة.
ورغم قربها من كبريات المدن، ما تزال المدينة بعيدة عن المسارات السياحية التقليدية. ووصفتها مجلة “ناشيونال جيوغرافيك” بأنها “متاهة من الشوارع الهادئة المؤدية إلى مقاهي المأكولات البحرية وأكواخ ركوب الأمواج”، مشيرة إلى أن موقعها المطل على بحيرة مدية يجعلها وجهة آمنة للعائلات.
وتحمل الوليدية بعدا تاريخيا خاصا، إذ تحتضن أول شاطئ ملكي في المغرب الذي اختاره الملك الراحل محمد الخامس في أربعينيات القرن الماضي.
وتحتضن المدينة فندقا فاخرا هو “سلطانة الوليدية”، يضم 12 غرفة بينها جناح على طراز القراصنة وكوخا في الأشجار، إضافة إلى مسبح خارجي مدفأ ومطعم جديد.
ويبلغ سعر الليلة الواحدة فيه نحو 575 جنيها إسترلينيا. وقد استضاف الفندق شخصيات معروفة مثل الممثلة الكندية شاي ميتشل والمنتج البريطاني بن فوغل.
وتتوفر أمام السياح البريطانيين خيارات للوصول إلى الوليدية عبر رحلات الخطوط الملكية المغربية إلى الدار البيضاء أو عبر رحلات ريان إير إلى مراكش، لتكون الوليدية على مسافة ثلاث ساعات تقريبا بالسيارة من كلا المدينتين.
إلى جانب الوليدية، يزخر المغرب بمحطات سياحية أخرى من بينها أكادير، التي تعد أكبر منتجع ساحلي في البلاد، وتتمتع بـ300 يوم من الشمس سنويا وشتاء معتدل بدرجة حرارة تصل إلى 25 مئوية. وقد اختارتها الخطوط البريطانية ضمن قائمة أبرز الوجهات السياحية لعام 2025.

