أطلقت الكلية متعددة التخصصات بالعرائش أمس الجمعة برنامج تدريس اللغة الصينية، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي بين المغرب والصين. البرنامج يُشرف عليه أساتذة معهد “كونفوشيوس” لتعليم اللغة والثقافة الصينية بطنجة، بحضور شخصيات بارزة منها سفير الصين في المغرب، لي شانغلين، ورئيس جامعة عبد المالك السعدي، بوشتى المومني.
وفي كلمته خلال حفل الإطلاق، أكد السفير الصيني، لي شانغلين، على أهمية تعلم اللغة الصينية في فتح آفاق جديدة للشباب والطلبة المغاربة، مشيراً إلى أن الصين تعد في مقدمة الدول المتطورة تكنولوجياً، مما يجعل اللغة الصينية أداة استراتيجية لا غنى عنها. وأضاف: “من يفوت فرصة تعلم الصينية اليوم، قد يضيع فرص المستقبل”.
كما أشار الدبلوماسي الصيني إلى الدينامية المتنامية في العلاقات الثنائية بين المغرب والصين، مشيراً إلى وجود علاقات سياسية قوية ومبادلات ثقافية مكثفة، إلى جانب شراكات اقتصادية متينة، وخاصة في مجالات مثل صناعة السيارات والطاقة المتجددة.
من جانبه، أوضح رئيس جامعة عبد المالك السعدي، بوشتى المومني، أن إطلاق هذا البرنامج يعكس التزام الجامعة بمواكبة التطورات المتسارعة في العلاقات بين البلدين، خاصة بعد زيارة الملك محمد السادس للصين عام 2016، مشيراً إلى أن المنطقة تشهد حضوراً كبيراً للاستثمارات الصينية، مما يستدعي تأهيل الطلاب المغاربة لإتقان اللغة الصينية لتلبية احتياجات السوق.
وفي نفس السياق، أكدت أستاذة اللغة الصينية بمعهد “كونفوشيوس” بطنجة أن إدراج اللغة الصينية ضمن المناهج الدراسية للكلية سيمنح الطلاب فرصاً واعدة لتعزيز قدراتهم اللغوية، واصفة اللغة الصينية بأنها “لغة المستقبل”.
حفل الافتتاح تخلله أداء غنائي باللغة الصينية قدمته أستاذة من معهد “كونفوشيوس”، مما أضاف بعداً ثقافياً مميزاً إلى المناسبة، وسلط الضوء على الجهود المشتركة لتعزيز التبادل الثقافي بين البلدين.