اندلعت الأربعاء مواجهات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين في العاصمة باريس، بعدما حاول المئات اقتحام محطة الشمال الشهيرة في إطار حركة احتجاجية جديدة تحت شعار “لنعطل كل شيء”، الموجهة ضد السياسات الاقتصادية للحكومة.
وأعلنت السلطات أن قوات الأمن منعت دخول المحتجين إلى المحطة قبيل الساعة الحادية عشرة صباحا، ولجأت إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود. كما جرى إخلاء محطة قطارات Transilien وإغلاق مداخلها لتفادي التدافع، بينما توقفت حركة نحو عشرة خطوط للحافلات في المنطقة.
وبحسب المصادر، بدأ التجمع عند الساعة العاشرة والنصف بدعوة من عمال السكك الحديدية، ما تسبب في شلل جزئي عند تقاطع شارعي ماجنتا ولا فاييت. كما انتشرت قوات التدخل السريع CRS ووحدات على دراجات نارية لاحتواء الموقف وإبعاد المتظاهرين إلى الشوارع المجاورة، فيما أغلقت محلات تجارية أبوابها بشكل احترازي.
وتأتي هذه التحركات في سياق حملة احتجاجات واسعة أطلقها معارضون للتخفيضات المزمعة في الميزانية والإصلاحات الاقتصادية التي تعتبرها الحكومة ضرورية، بينما يصفها المحتجون بأنها إجراءات تقشفية تزيد الضغط على الفئات المتوسطة والفقيرة.

