أغلقت سلسلة متاجر “كارفور” أبوابها رسميًا في الأردن، في خطوة جاءت بعد حملات مقاطعة واسعة قادها المستهلكون المحليون، احتجاجًا على سياسات الشركة. وتشير مصادر محلية إلى أن هذه المقاطعة الشعبية أثرت على إيرادات الشركة بشكل ملحوظ، مما دفعها إلى اتخاذ قرار الانسحاب من السوق الأردني.
وجاءت الدعوات لمقاطعة كارفور ضمن حراك شعبي يدعو لدعم المنتجات الوطنية وتشجيع الاقتصاد المحلي، بهدف تعزيز الثقة في السلع الأردنية وتحفيز الإنتاج المحلي. وقد شهدت عدة مناطق في الأردن استجابة واسعة لهذه الدعوات، انعكست على تراجع ملحوظ في أعداد الزبائن داخل فروع “كارفور” خلال الأشهر الماضية.
وفي الوقت الذي لم تصدر فيه الشركة توضيحًا رسميًا عن سبب انسحابها، ربط متابعون القرار بتراجع الأرباح بسبب انخفاض الإقبال على الشراء، وهو ما يعكس نجاح الدعوات الشعبية في تحقيق تأثير مباشر على السوق.
يُذكر أن المقاطعات الاقتصادية باتت تشكل وسيلة ضغط يعتمدها المستهلكون في الأردن، تعبيرًا عن مواقفهم وتوجهاتهم الاقتصادية، فيما يعكس التفاعل الكبير مع هذه الدعوات توجهًا متناميًا لدعم المنتجات الوطنية.