وقع المغرب مذكرة تفاهم مع شركة “إمبراير” البرازيلية، بهدف تطوير مشاريع مشتركة في صناعة الطيران، تشمل مجالات الطيران التجاري والدفاع والتنقل الحضري. وقد تم التوقيع على هذه الاتفاقية خلال معرض مراكش للطيران، بحضور وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، وعدد من المسؤولين المغاربة، إلى جانب الرئيس التنفيذي لشركة “إمبراير للطيران التجاري”، أرجان ميجر، حيث يُنتظر أن تسهم هذه الشراكة في تعزيز قدرات المملكة في صناعة الطيران وتطوير البنية التحتية اللازمة لتحقيق هذا الهدف.
ويشمل الاتفاق استثمارات تُقدّر بمليار دولار، تستهدف إنشاء منظومة طيران متكاملة في المغرب، مما سيساهم في خلق نحو ألف وظيفة مباشرة بحلول عام 2035. وستعمل الشراكة على تطوير إمكانات صناعة الطيران المغربية، حيث تتضمن جوانب التدريب وخدمات الصيانة والإصلاح، إضافة إلى التعاون في مجالات البحث والابتكار، مع التركيز على تحقيق معايير الاستدامة من خلال تقنيات الطيران النظيف ووقود الطيران المستدام.
وفي هذا السياق، أعرب وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، عن سعادته بهذا الاتفاق، مشيراً إلى أنه يعزز مكانة المغرب كمركز رائد في صناعة الطيران على مستوى العالم. وأضاف مزور: “هذه الشراكة التاريخية لا تقتصر على توطيد علاقاتنا مع إمبراير، بل تمثل خطوة جوهرية في تعزيز الطموحات الصناعية للمغرب، وتجذب استثمارات استراتيجية من أبرز الشركات العالمية”.
بدوره، أكد الرئيس التنفيذي لشركة “إمبراير للطيران التجاري”، أرجان ميجر، على أهمية هذه الشراكة مع المغرب، قائلاً: “إنها فرصة فريدة لتوسيع علاقتنا مع قطاع الطيران المغربي، الذي يمتاز بالحيوية والمرونة. نحن ملتزمون بتعزيز الكفاءات المحلية وتطوير الموارد البشرية بما يخدم مستقبل الصناعة في المغرب”.
كما صرح الرئيس التنفيذي لشركة “إمبراير للدفاع والأمن”، بوسكو دا كوستا جونيور، بأن المغرب يمثل شريكاً استراتيجياً في مجال الطيران الدفاعي، مؤكداً التزام الشركة بتوفير طائرة “C-390” لدعم القدرات الجوية الملكية المغربية وتطوير عمليات الصيانة والخدمات اللوجستية اللازمة.
تعتبر شركة “إمبراير”، التي تأسست عام 1969، من بين الشركات الرائدة عالمياً في صناعة الطيران، حيث تتخصص في إنتاج الطائرات التجارية والدفاعية وطائرات رجال الأعمال، مع شبكة خدمات ودعم تمتد عبر قارات العالم.