تواصل السلطات الإسبانية تحقيقاتها بشأن نفق سري تم اكتشافه في المنطقة الصناعية التراخال قرب مدينة سبتة المحتلة، وسط شكوك حول استخدامه في أنشطة غير قانونية.
وأفادت وكالة الأنباء الإسبانية “أوروبا بريس” بأن الحرس المدني الإسباني استأنف عمليات التفتيش في الموقع بمشاركة فرق متخصصة في التحقيق الجنائي والهندسة المدنية، بعد توقف مؤقت لدراسة بنية النفق وطريقة إنشائه.
ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن التحقيقات تركز على تحديد الجهات التي تقف وراء حفر النفق، وتقييم ما إذا كان قد استخدم في تهريب البضائع أو الممنوعات. ولم تصدر السلطات الإسبانية أي تصريحات رسمية بشأن النتائج الأولية للتحقيق.
وتم العثور على النفق خلال عملية تفتيش روتينية في محيط التراخال، لكن لم يُكشف بعد عن طوله الدقيق.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن اكتشاف أنفاق سرية في المنطقة ليس أمرًا جديدًا، حيث سبق أن رُصدت محاولات مشابهة في السنوات الأخيرة، غير أن البنية الهندسية لهذا النفق توحي بأنه شُيّد بطريقة احترافية.
حتى الآن، لم تعلن السلطات الإسبانية عن أي توقيفات مرتبطة بهذه القضية، لكن التحقيقات مستمرة لكشف جميع ملابساتها، وسط اهتمام واسع من الجهات الأمنية نظرًا لموقع النفق وأبعاده.