اقتصر تصدير الجزائر للغاز الطبيعي المسال خلال فبراير الماضي على ثلاث دول فقط، وسط هيمنة تركية على أكثر من نصف الشحنات، واستمرار غياب إسبانيا للشهر الثالث على التوالي، ما أدى إلى انخفاض سنوي في المبيعات يقارب مليون طن.
وأظهرت بيانات وحدة أبحاث الطاقة التابعة لمنصة “الطاقة” أن الجزائر صدرت 0.68 مليون طن من الغاز المسال في فبراير، بزيادة 290 ألف طن مقارنة بيناير، لكن مع احتكار تركيا وفرنسا وإيطاليا للواردات.
استحوذت تركيا على النصيب الأكبر من الشحنات بواقع 350 ألف طن، مسجلة زيادة بنسبة 88% عن الشهر السابق، تليها فرنسا بـ300 ألف طن مقابل 185 ألف طن في يناير، ثم إيطاليا بـ30 ألف طن، بارتفاع طفيف عن الشهر الماضي.
ولم تستورد إسبانيا أي شحنات من الغاز الجزائري للشهر الثالث على التوالي، رغم أنها كانت ثالث أكبر زبون للجزائر في 2024 بحجم واردات بلغ 1.66 مليون طن، خلف تركيا وفرنسا.
شهدت صادرات الغاز الطبيعي الجزائري انخفاضًا كبيرًا خلال أول شهرين من 2025، حيث بلغت 1.07 مليون طن، مقارنة بـ2.06 مليون طن في الفترة نفسها من 2024.
ووفقًا للتقرير، فإن هذا المستوى هو الأدنى منذ 2013، ويعود بشكل رئيسي إلى أعمال الصيانة في محطات الإسالة بأرزيو وسكيكدة.
وكانت الجزائر قد سجلت في يناير الماضي تراجعًا تاريخيًا في صادراتها، حيث اكتفت ببيع 0.39 مليون طن فقط، مقابل 0.77 مليون طن في ديسمبر 2024، مع انخفاض كبير في مشتريات فرنسا وتركيا.
يشير محللون إلى أن استمرار أعمال الصيانة قد يحد من قدرة الجزائر على تعزيز صادراتها في الأشهر المقبلة، مما قد يؤثر على موقعها في سوق الغاز الطبيعي المسال، خصوصًا مع المنافسة المتزايدة من منتجين آخرين في المنطقة.