أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الجمعة، تعيين ديوك بوكان الثالث سفيرًا للولايات المتحدة لدى المملكة المغربية، وهو اختيار يعكس رغبة واشنطن في تعزيز العلاقات الثنائية مع الرباط في سياق تطورات إقليمية ودولية متسارعة.
وكتب ترامب في منشور على شبكته الاجتماعية “تروث سوشال”: “يسعدني أن أعلن أن ديوك بوكان الثالث سيشغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى المملكة المغربية. ديوك سيضطلع بدور هام في وقت نوطد فيه السلام والحرية والازدهار لبلدينا”.
ويأتي هذا التعيين في مرحلة دقيقة من العلاقات الأمريكية المغربية، حيث تواصل الرباط ترسيخ موقعها كحليف استراتيجي للولايات المتحدة في المنطقة، خاصة بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء عام 2020، والذي شكل نقطة تحول في مسار الشراكة بين البلدين.
ويعد ديوك بوكان الثالث شخصية بارزة في الأوساط الدبلوماسية والاقتصادية الأمريكية. فقد سبق له أن شغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى إسبانيا وأندورا بين عامي 2017 و2021 خلال الولاية الرئاسية الأولى لترامب، حيث لعب دورًا في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين واشنطن ومدريد.
وُلد بوكان الثالث عام 1963 في ولاية كارولاينا الشمالية، وهو خريج جامعة كارولاينا الشمالية في “تشابل هيل”، حيث حصل على شهادة في الاقتصاد واللغة الإسبانية، قبل أن ينال درجة الماجستير من كلية هارفارد للأعمال.
كما سبق له أن درس في جامعتي فالنسيا وإشبيلية في إسبانيا، ما يعكس خلفيته الأكاديمية المتصلة بالعالم الناطق بالإسبانية.
ويعزز هذا التعيين موقع المغرب كشريك رئيسي للولايات المتحدة في شمال إفريقيا، حيث يرتبط البلدان بشراكة قوية تشمل التعاون الأمني والتجاري والعسكري.
ويمثل المغرب أحد أهم الحلفاء الإقليميين لواشنطن في مكافحة الإرهاب والاستقرار الإقليمي، خاصة مع تصاعد التوترات في منطقة الساحل والصحراء.
اقتصاديًا، تستمر اتفاقية التبادل الحر بين البلدين، الموقعة عام 2004، في تحفيز الاستثمارات الأمريكية في المغرب، خصوصًا في قطاعات الطاقة المتجددة، وصناعة السيارات، والتكنولوجيا.
ومن المتوقع أن يلعب بوكان الثالث دورًا في تعزيز هذه الدينامية، خصوصًا مع سعي واشنطن إلى توسيع نفوذها الاقتصادي في القارة الإفريقية عبر البوابة المغربية.