صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بأن اتفاق الهدنة في قطاع غزة، الذي يتضمن الإفراج عن رهائن فلسطينيين ومحتجزين إسرائيليين، جاء نتيجة الضغوط التي مارستها إدارته المقبلة شخصياً، مؤكداً أن هذا الاتفاق ما كان ليحدث لولا تدخله المباشر.
الاتفاق، الذي أعلنته الولايات المتحدة وقطر، سيدخل حيز التنفيذ الأحد في حال إقراره من الحكومة الإسرائيلية. وينص على وقف العمليات العسكرية وتبادل أسرى بين الطرفين، إلى جانب إدخال مساعدات إنسانية مكثفة إلى قطاع غزة.
قال ترامب في مقابلة مع برنامج “دان بونغينو شو”، إن فريقه، وخصوصاً الموفد الأميركي المقبل إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، كان له الدور الحاسم في دفع المفاوضات إلى الأمام.
وأضاف: “لو لم ننخرط في هذا الاتفاق ما كان ليحصل”.
كما اتهم ترامب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن بمحاولة نسب الإنجاز لنفسه، قائلاً: “لم يقم بشيء! التدخل الحاسم كان من جانبنا”.
يتضمن الاتفاق ثلاث مراحل، تبدأ مرحلته الأولى بالإفراج عن 33 رهينة محتجزة في غزة مقابل إطلاق مئات المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وتستمر المرحلة الأولى لمدة ستة أسابيع، يتم خلالها وقف العمليات العسكرية، وإدخال مساعدات إنسانية مكثفة إلى القطاع. كما يتضمن الاتفاق التفاوض على إنهاء الحرب بالكامل خلال هذه المرحلة.
تجتمع الحكومة الإسرائيلية الجمعة لبحث الاتفاق، ومن المتوقع أن يوافق عليه نظراً لضغوط دولية وتأييد من جهات عديدة.
في المقابل، يرى مراقبون أن التنفيذ الكامل للاتفاق يعتمد على الالتزام المشترك من جميع الأطراف، وسط تحديات ميدانية وسياسية.
يمثل الاتفاق فرصة لإعادة الهدوء إلى المنطقة وفتح المجال أمام تسوية سياسية أوسع.