أثار قرار السلطات المحلية في سبتة بنقل موقع صلاة عيد الفطر جدلًا واسعًا بين أفراد الجالية المسلمة، بعد أن أصبحت ساحة لوما مارجريتا غير متاحة جزئيًا بسبب أشغال بناء قاعدة عسكرية جديدة.
وبالتنسيق مع اللجنة الإسلامية في سبتة، تم اختيار ساحة لومة كولمينار كموقع بديل لاستقبال المصلين خلال صلاة العيد. غير أن هذا القرار لم يلقَ إجماعًا، حيث أعرب بعض السكان عن رفضهم للموقع الجديد، مشيرين إلى أنه يستخدم كموقف للسيارات، إلى جانب تضاريسه غير المستوية التي قد تعيق أداء الصلاة بشكل مريح.
امتد الجدل حول موقع المصلى إلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طالب البعض بمقاطعة الصلاة في الموقع الجديد، فيما اقترح آخرون إقامتها في منطقة الأسوار الملكية، وهي فكرة لم تحظَ حتى الآن بتأكيد رسمي من السلطات.
في المقابل، دافع حميدو محمد، ممثل اللجنة الإسلامية في سبتة، عن قرار نقل المصلى، مؤكدًا أن الموقع الجديد يتيح مساحة كافية لاستيعاب المصلين مع توفير الخدمات الأساسية، كما يضمن عدم تعطيل حركة المرور في المدينة.
ويأتي هذا الجدل في سياق حساس، حيث تشكل صلاة العيد رمزًا دينيًا مهمًا للجالية المسلمة في سبتة، ما يجعل أي تغيير في موقعها مسألة تحظى بمتابعة واسعة.
وبينما لم تصدر السلطات أي إعلان بشأن احتمال تغيير القرار، يظل النقاش مفتوحًا حول مدى قبول المصلى الجديد من طرف المصلين.