نشرت مجلة “جون أفريك”، في عددها ليوم السبت 17 يوليوز 2021، أن المغرب من خلال “المشروع الضخم” ميناء الداخلة الأطلسي، يواصل سياسته في مجال تشييد الموانئ، حتى يتسنى له “تعزيز دوره كملتقى طرق اقتصادي قاري ودولي”.
Maroc : Dakhla Atlantique, escale stratégique pour l’Afrique de l’Ouest via @jeune_afrique https://t.co/vpWSJ5nrgl
— Umar NJAAY (@omzondiaye) July 17, 2021
وأوضحت المجلة أن المغرب الذي يتوفر بالواجهة الأطلسية، خصوصا، على موانئ المحمدية، الدار البيضاء، الجرف الأصفر والميناء الجديد لآسفي، يحضر لبناء مركب مينائي بالداخلة، “المشروع الإستراتيجي لتنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة والمندرج أيضا ضمن إستراتيجيته الإفريقية”.
وأكدت “جون أفريك” في مقال بعنوان “المغرب.. ميناء الداخلة الأطلسي، محطة إستراتيجية بالنسبة لغرب إفريقيا”، أنه على الواجهة المتوسطية، وبعد نجاح طنجة المتوسطي، الذي أضحى أول ميناء للحاويات في الحوض، ستتعزز “الريادة المغربية” قريبا من خلال انطلاق أنشطة ميناء الناظور غرب المتوسط.
وسجلت المجلة أن جهة الداخلة- وادي الذهب، التي تعد بوابة لولوج منطقة غرب إفريقيا، مدعوة بفضل الميناء المستقبلي الداخلة الأطلسي، إلى أن تصبح قطبا إقليميا وازنا.
وأضافت المجلة الإفريقية أن هذا المشروع الضخم الذي تم وضع تصوره في 2016، سيلعب “دورا إستراتيجيا”، سواء في السياسة الإفريقية للمملكة أو في التنمية الاقتصادية، الاجتماعية والصناعية للأقاليم الجنوبية، ما يمثل انفتاحا على المستثمرين المغاربة والأجانب، لاسيما أولئك الراغبين في الرفع من المبادلات التجارية مع إفريقيا جنوب الصحراء.
وأوضحت المجلة أن المركب المينائي الذي يقع على بعد 40 كيلومترا من وسط المدينة، على مساحة 1600 هكتار، سينظم من خلال ثلاثة أقطاب: ميناء تجاري متخصص في التجارة مع القارة وأمريكا، ميناء للصيد وورش لصيانة القوارب والسفن.
وسجلت أنه بدءا من السنوات الأولى للنشاط، تقدر الحركة التجارية المتوقعة بـ 2,2 مليون طن بالنسبة للبضائع، ونحو 1 مليون طنا بالنسبة للمنتوجات البحرية، لاسيما وأن الجهة تزخر بموارد سمكية وفيرة للغاية (65 بالمائة من الإمكانيات الوطنية المستغلة)، مشيرة إلى أن الميناء المستقبلي سيتم تعزيزه أيضا بمنطقة لوجستيكية صناعية، والتي ستتيح توفير عدد من الوظائف المباشرة وغير المباشرة، خاصة في قطاعي الصناعة الفلاحية والمنتجات البحرية.
وأضافت أن مجموعة سوماجيك- سي جي تي إم وقع عليها الاختيار خلال مرحلة الانتقاء القبلي في متم أبريل 2021 (مقابل منافسين من قبيل الفرنسي إيفاج والمصري المقاولون العرب)، وكل “شيء يوحي بأن هذا الفريق المغربي 100 في المائة هو الذي سيتكلف بإنجاز ميناء الداخلة الأطلسي، بعد فحص العرض التقني”.
وبحسب “جون أفريك”، يتوقع أن يستمر ورش المشروع ثماني سنوات، بتكلفة تقدر بـ 10 مليارات درهم (نحو ملياردولار أمريكي).