رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي توعد فيها سكان قطاع غزة بـ”الموت” في حال عدم إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين، معتبرة أن هذه التهديدات تعرقل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتشجع إسرائيل على عدم الالتزام ببنوده.
وقال المتحدث باسم حماس، حازم قاسم، في بيان رسمي، إن “التهديدات الأميركية تعقد المسائل المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار وتشجع الاحتلال على عدم تنفيذ التزاماته”، مطالبًا الإدارة الأميركية بممارسة الضغط على إسرائيل “للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية وفقًا لما نص عليه الاتفاق الذي كانت واشنطن وسيطة فيه”.
وجاء رد حماس عقب منشور لترامب على منصته “تروث سوشيال”، حيث كتب: “ما يقولونه: شالوم حماس تعني مرحبًا ووداعًا، يمكنك الاختيار. أطلق سراح جميع الرهائن الآن، وليس لاحقًا، وأعد فورًا جميع جثث الأشخاص الذين قتلتهم، وإلا فإن الأمر انتهى بالنسبة لك”.
وأضاف أن هذا هو “التحذير الأخير”، مشددًا على أن قيادة حماس لا تزال تملك فرصة لمغادرة غزة، لكنه حذر من أن رفض الإفراج عن الأسرى سيؤدي إلى “جحيم” لاحقًا.
وفي سياق متصل، كشف موقع “أكسيوس” الأميركي عن محادثات مباشرة بين مسؤولين أميركيين وحماس في قطر خلال الأسابيع الأخيرة، بهدف إطلاق سراح الرهائن الأميركيين المحتجزين في غزة، إضافة إلى بحث إمكانية التوصل إلى هدنة طويلة الأمد.
ووفق المصدر ذاته، شارك المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن، آدم بولر، في هذه المفاوضات، إلا أنها لم تسفر حتى الآن عن أي اتفاق.
كما نقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن مصادر قولها إن الاتصالات بين إدارة ترامب وحماس لم تؤدِ إلى تغيير موقف الحركة من الحرب الجارية في القطاع.
يأتي هذا التصعيد وسط توترات متزايدة في المنطقة، حيث لا يزال الوضع في غزة هشًا رغم الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى تسوية.
ومع استمرار تبادل التصريحات الحادة بين واشنطن وحماس، يبقى مستقبل اتفاق الهدنة غير واضح، في ظل الضغوط التي تمارسها إسرائيل والإدارة الأميركية على الحركة الفلسطينية.