حذر خبير بارز في الصحة العالمية من أن تزايد نقص الغذاء قد يمثل نفس التهديد الصحي الذي يواجه العالم مثل ما هو الشأن بالنسبة لجائحة كورونا.
وقال بيتر ساندز، المدير التنفيذي لـ”الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا”، إن ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة الناتج عن الأزمات والصراعات، ربما يؤدي إلى وفاة الملايين عبر العالم بشكل مباشر وغير مباشر.
وأضاف: “يؤدي نقص الغذاء إلى مأساة موت الأشخاص جوعا من جهة، ومعاناة أعداد كبيرة من سوء التغذية الحاد من جهة أخرى، وهو ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الموجودة”.
وأوضح أن الجهود المبذولة لتحسين التأهب لمواجهة الجوائح ينبغي ألا توقع المسؤولين عن الصحة العامة في “الخطأ الكلاسيكي” المتمثل في الاهتمام فقط بالأزمات التي تشبه التهديد الذي يواجهه العالم مؤخرا.
واعتبر ساندز أن هناك حاجة إلى الاستثمار لتعزيز النظم الصحية للمساعدة في الاستعداد لتداعيات نقص الغذاء، وهو جزء من اختصاص “الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا”.
ويسعى هذا الصندوق، ومقره جنيف، إلى جمع 18 مليار دولار لتعزيز الأنظمة الصحية، ومكافحة أمراض الإيدز والسل والملاريا، فضلا عن التعامل مع الآثار الناجمة عن جائحة كورونا.