أفادت دراسة حديثة أجرتها معاهد الصحة الوطنية الأمريكية بأن فقدان حاسة الشم لدى بعض المصابين السابقين بفيروس كورونا قد يستمر مدى الحياة، حتى بعد مرور أكثر من عامين على التعافي من المرض.
وأوضحت نتائج الدراسة أن ثمانية من بين كل عشرة مشاركين عانوا من اضطرابات في حاسة الشم بدرجات متفاوتة، بينما فقد ربعهم القدرة الكاملة على الشم. كما تبين أن نحو واحد من كل أربعة ممن لاحظوا تغيرا في حاسة الشم أصيبوا بضعف شديد أو بفقدان تام لهذه الحاسة.
وقالت الباحثة ليورا هورويتز، المشاركة في إعداد الدراسة، إن فقدان الشم “قد لا يلاحظه المرضى مباشرة، لكنه يؤثر بشكل عميق على صحتهم الجسدية والعقلية”. وأشارت إلى أن غياب هذه الحاسة قد يشكل خطرا في الحياة اليومية، ويؤثر سلبا على الشهية وجودة التغذية.
ويبحث الأطباء حاليا عن وسائل محتملة لاستعادة حاسة الشم، من بينها تناول بعض الفيتامينات أو تدريب الدماغ على تمييز الروائح، غير أن بعض الحالات تظل غير قابلة للعلاج وفقا للباحثين.

