أعلن الناشط رشيد عشعاشي عن مبادرة لتأسيس حزب سياسي جديد قاعدته الأساسية من شباب “جيل Z”، مؤكدا أن هذه الخطوة لا تعني وقف الاحتجاجات السلمية المطالبة بإسقاط الحكومة.
وقال عشعاشي في تصريح صحفي إن أفضل سيناريو في المرحلة الحالية هو استقالة الحكومة وتنظيم انتخابات مبكرة، معتبرا أن استمرارها إلى غاية نهاية ولايتها لن يوقف موجة الغضب الشعبي.
وأضاف أن فكرة تأسيس الحزب كانت مطروحة منذ مدة، لكنها اليوم باتت ملحة من أجل “مصلحة الوطن” ومنح الشباب فضاء مؤسساتيا للتعبير عن مطالبهم.
وأوضح المتحدث أنه سيشرع في المساطر القانونية الخاصة بتأسيس الحزب الجديد، وأنه سيكون مفتوحا في وجه جميع المغاربة، مشددا في الوقت نفسه أنه لن يترشح للانتخابات المقبلة، وأن دوره سيقتصر على التنظيم وصياغة برنامج سياسي قادر على مواجهة الأزمات.
وفي سياق متصل، شهدت عدة مدن مغربية يوم الخميس تنظيم وقفات احتجاجية جديدة دعت إليها حركة “جيل Z” لليوم السادس على التوالي. وأكدت مصادر محلية أن هذه الوقفات مرت في أجواء سلمية هادئة، حيث اكتفى المشاركون برفع شعارات اجتماعية مع الالتزام بالنظام العام، وسط حضور أمني وُصف بالعادي.
وحرص المنظمون على إنهاء الوقفات في الأوقات المحددة مسبقا عبر مجموعات “Genz212” على مواقع التواصل الاجتماعي، تفاديا لأي انزلاقات أو أعمال عنف.
وكانت بعض المدن قد سجلت في الأيام الماضية أحداث شغب أدت إلى إصابات وتوقيفات، غير أن نشطاء الحركة شددوا على سلمية تحركاتهم ونفوا أي علاقة لهم بتلك الأحداث.

