جدد المغرب والمملكة العربية السعودية تأكيد عزمهما على تعزيز شراكتهما الصناعية والتجارية، في إطار العلاقات الإستراتيجية التي تجمع البلدين منذ عقود.
وجاء هذا التأكيد خلال مباحثات أجراها وزير الصناعة والتجارة رياض مزور مع وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح اليوم الاثنين في الرباط، حيث شدد الطرفان على أهمية الارتقاء بالتعاون الاقتصادي إلى مستويات أعلى، بما ينسجم مع توجيهات الملك محمد السادس وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وأوضح الوزير المغربي أن هذا اللقاء يندرج ضمن الجهود المبذولة لتنزيل الشراكة الإستراتيجية والأخوية بين المملكتين، مشيرا إلى أن السعودية تعد الشريك الاقتصادي الأول للمغرب في العالم العربي، وأحد أبرز المستثمرين الأجانب في المملكة.
وأضاف مزور أن الزيارة تهدف إلى توطيد الشراكة الصناعية، وتشجيع الاستثمارات السعودية بالمغرب، وتوسيع الصادرات المغربية نحو السوق السعودية، إلى جانب خلق فرص عمل جديدة للشباب عبر دعم القدرات الإنتاجية الوطنية.
من جانبه، أكد الوزير السعودي خالد الفالح أن زيارته إلى الرباط تعكس الإرادة المشتركة لتوسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين، مبرزا أن السعودية تعتبر من أبرز المستثمرين في المغرب، لاسيما في مجالات الطاقات المتجددة والصناعات الإستراتيجية.
وأعلن الفالح عن توقيع اتفاقية مهمة تتعلق بالتحفيز والحماية المتبادلة للاستثمارات بين البلدين، تهدف إلى تعزيز ثقة المستثمرين وتوفير إطار قانوني جاذب يضمن التمويل والتعاون في سلاسل الإنتاج والصناعات الحيوية، خصوصا في قطاعات السيارات والمعادن والفوسفاط.

