قررت شركة نيسان اليابانية إنهاء محادثات الاندماج مع منافستها هوندا، وفق ما أفادت به صحيفة “نيكي”، في خطوة أدت إلى تراجع أسهم الشركة في بورصة طوكيو بنسبة 4.86% قبل تعليق التداول عليها في انتظار تأكيد رسمي من الإدارة.
بدأت المفاوضات بين الشركتين في ديسمبر 2024 بهدف إنشاء كيان مشترك كان من المتوقع أن يصبح ثالث أكبر مصنع سيارات في العالم بحلول 2026.
ونصت الخطة على دمج المجموعتين في شركة قابضة واحدة يتم إدراجها في سوق الأوراق المالية، مع إعلان رسمي كان مقررًا في فبراير الجاري.
غير أن تطورات المفاوضات كشفت عن تباين في الرؤى بين الطرفين، إذ أفادت تقارير إعلامية يابانية بأن هوندا درست خيار الاستحواذ على أسهم نيسان وتحويلها إلى شركة تابعة، وهو ما اعتبرته نيسان غير مقبول، حيث تسعى إلى الحفاظ على استقلاليتها التشغيلية والإدارية.
وأشارت صحيفة “نيكي” إلى أن الشركتين لم تتمكنا من التوصل إلى اتفاق بشأن الهيكلة، ما دفع هوندا إلى اقتراح خيار الاستحواذ، الأمر الذي واجه معارضة قوية داخل نيسان وأدى في النهاية إلى انسحابها من المحادثات.
تسبب الإعلان عن فشل المفاوضات في اضطراب داخل الأسواق المالية، حيث شهدت أسهم نيسان تراجعًا ملحوظًا قبل تعليق التداول عليها.
ورغم ذلك، لم تصدر أي من الشركتين بيانًا رسميًا يؤكد أو ينفي هذه التطورات، ما يزيد من حالة الترقب بشأن مستقبل نيسان بعد انسحابها من هذا التحالف المحتمل.
ويأتي هذا التطور في وقت تواجه فيه نيسان تحديات مالية بعد سنوات من الأداء المتذبذب، بينما تواصل هوندا البحث عن فرص توسيع حصتها السوقية في ظل المنافسة الشرسة التي يشهدها قطاع صناعة السيارات عالميًا.