في سياق التحولات الاقتصادية العالمية، يبرز المغرب كواحد من أبرز الوجهات الاستثمارية في إفريقيا، محققًا أعلى درجة في مؤشر المخاطر والمكافآت. التقرير الصادر عن “Control Risks” و”Oxford Economics Africa” يشير إلى أن المغرب سجل 1.18، مما يوضح أن فرص الاستثمار فيه تفوق المخاطر المحتملة.
تتبع المغرب بأدائه القوي كل من بوتسوانا (0.66) وتانزانيا (0.45)، حيث تعتمد هذه الدول على مواردها الطبيعية واستقرار بيئة الأعمال. وعليه، فإن التقرير يشير إلى أن العوامل الداعمة للاستثمار في المغرب تشمل الاستقرار السياسي، والإطار التنظيمي الداعم للأعمال، والإصلاحات المستمرة التي تهدف إلى تحسين المناخ الاستثماري.
بالإضافة إلى ذلك، يتناول التقرير التحولات الإيجابية التي شهدتها دول أخرى مثل أوغندا، التي حققت قفزة نوعية في أدائها بفضل الإصلاحات الاقتصادية، حيث انتقلت من مؤشر سلبي (-0.2) إلى إيجابي (0.30) في غضون عام واحد. كما سجلت السنغال تراجعاً طفيفاً لكن حافظت على جاذبيتها بمؤشر إيجابي (0.24).
على صعيد الفرص الاستثمارية، يسلط التقرير الضوء على عدة قطاعات واعدة، مثل الزراعة والصناعات الاستخراجية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. المغرب يعكف على تعزيز بنيته التحتية من خلال استثمارات كبيرة في الطاقة والنقل، مما يعزز من قدرتها على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
مع استمرار المغرب في تنفيذ استراتيجيات ناجحة لتعزيز مناخ الاستثمار، يبدو أن الطريق مفتوح أمام المزيد من الاستثمارات في السنوات القادمة. في ظل المناخ الاقتصادي العالمي المتغير، يبقى من المهم أن تتبنى الدول الإفريقية سياسات مرنة لضمان استمرار جاذبيتها الاستثمارية.