بمجرد أن مرّت أيام على تمثيل قتل طبيب طنجة بمسرح الجريمة من طرف مقترف الفعل الجرمي حتى طفت على السطح تفاصيل حارقة شكّلت موضوع بحث من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالمدينة ذاتها عندما أطلّت الخيوط الأولى لهذه الجريمة البشعة.
الطالب الجامعي المتهم في هذه القضية على خلفية تورطه في القتل العمد مع التمثيل بالجثة والقابع بالسجن وبعد أن جرى إيقافه في الثاني من الشهر الجاري بمنزل عائلته بالجماعة القروية “تيكمي الجديد” التابعة لمدينة ورزازات، دخلت قضيته مسارا جديدا بعد أن وضع ملفه بين يدي القضاء في انتظار استكمال المرحلة الأولى من التقاضي.
سبب تقطيع العضو الذكري للضحية ووضعه بالثلاجة، كان سؤالا من بين الأسئلة التي بحثت الشرطة القضائية حينها عن إجابة لها بعدما عمّقت الشرطة التقنية والعلمية أبحاثها معتمدة على الأدلة والقرائن الدامغة.
الإجابة عن السؤال المذكور، شرحه مرتكب الجرم بتفصيل مستفيض بقوله إنّ قيامه بذلك، جاء بعد أن ضاق ذرعا من العلاقة التي كانت تجمعه بالضحية، مشيرا إلى أنه كان يتردد على الطبيب بمنزله بين الفينة والأخرى، ما جعله يخطط لفعلته ويقرّر الإنتقام والثأر قبل أن يفتضح المستور وتخرج القضية إلى العلن.
تقرير الطب الشرعي وإن أبان عن تعرض الهالك الذي كان قيد حياته يبلغ من العمر 61 سنة لثلاث طعنات على مستوى البطن ومثلها على مستوى الصدر، إضافة إلى قطع رأسه وفصله عن الجسد وبتر عضوه الذكري، فإن عائلة المتهم نفت أن يكون ابنها متخفيا وراء ميول جنسي ظلّ طي الكتمان ولم تصدّق أن يقدم على ارتكاب فعل جرمي غاية في الخطورة.
اعترافات المتهم إضافة إلى مكالمات هاتفية وتسجيلات صوتية، كانت بينه وبين الهالك وكذا صور أخرى، قدّمت دلائل واضحة وحقائق صادمة عن جريمة عمد مرتكبها إلى تصفية غريمه جسديا والتمثيل بجثته.