أكد القادة العرب في القمة الرابعة والثلاثين للجامعة العربية المنعقدة السبت ببغداد دعمهم الكامل لرئاسة لجنة القدس التي يتولاها الملك محمد السادس، مشيدين بالمبادرات الميدانية التي تنفذها وكالة بيت مال القدس الشريف.
وجاء في اعلان القمة ما يلي: “نجدد دعمنا لدور رئاسة لجنة القدس ووكالة بيت مال القدس برئاسة جلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية”.
وأكد القادة، في القرار الخاص بـ “التطورات والانتهاكات الاسرائيلية في مدينة القدس المحتلة”، على تقديرهم للجهود المبذولة من طرف المملكة المغربية لحماية المدينة المقدسة وصون طابعها العربي والاسلامي.
وفي قرار منفصل يتعلق بـ “دعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني”، وجه القادة العرب الشكر الى المغرب “الذي قام بدفع جزء من مساهمته في الزيادة في رأسمال صندوقي القدس والاقصى”.
واعتبرت القمة ان هذه المبادرات تعكس التزاما عمليا من المغرب في دعم الفلسطينيين وتعزيز صمودهم داخل القدس الشريف.
وفي جانب آخر، جدد القادة العرب التمسك باتفاق الصخيرات الليبي الموقع سنة 2015 كمرجعية اساسية لأي حل سياسي شامل في ليبيا.
وجاء في قرار القمة بشأن ليبيا: “نؤكد دعمنا لبعثة الامم المتحدة في ليبيا في إطار الولاية الممنوحة لها بموجب قرارات مجلس الامن من أجل تيسير إيجاد تسوية سياسية شاملة، أساسها الاتفاق السياسي الليبي الموقع سنة 2015 في الصخيرات”.
وشهدت القمة ايضا انعقاد الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، والتي عرفت تثمين القادة العرب لمبادرتين مغربيتين.
ويتعلق الامر بمبادرة اعداد استراتيجية عربية لتطوير الصحة المدرسية والجامعية، ومبادرة اعداد دراسة حول اقتصاد الرعاية ودوره في النهوض بالاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للاسر.
ومثل الملك محمد السادس في هذه القمم وزير الخارجية ناصر بوريطة، الى جانب وفد رسمي ضم السفير محمد آيت وعلي، وعبد الكريم بنسلام، وعبد العالي الجاحظ، وهشام ولد الصلاي، ومحمد نوري.