أثار الإعلان عن بيع قاعة سينما الأطلس بمدينة مكناس في المزاد العلني، غضب فعاليات ثقافية وفنية مغربية، التي طالبت المسؤولين بالتدخل العاجل من أجل حماية المعالم الثقافية للمدينة الإسماعيلية.
وأطلق فنانون ومثقفون وجمعويون نداء على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت شعار: “ما تقيش مدينتي”، لحماية معالم مدينة مكناس العريقة.
وجاء في النداء: “كي لا يتكرر السيناريو الكارثي لهدم سينما ريجان التاريخية، وكذا سينما أمبير، ومن أجل الحفاظ على معالم مكناس التاريخية، هاته المعالم التي تشكل جزءا من هويتنا الثقافية بحمولتها المعمارية والتاريخية، فإننا نطلق هذا النداء بسبب الإهمال الذي تتعرض له مجموعة من المعالم التاريخية بمدينة مكناس، ونعني بها القاعات السينمائية التي يمكن أن تصبح مؤسسات ثقافية تؤدي دورها داخل الأحياء المتواجدة بها”.
هذا ويشار أن مدينة مكناس تعاني من قلة المنشآت الثقافية والفنية، فالمعهد الموسيقي بحي “الحبول” آيل للسقوط، والكثير من المعالم الثقافية ومن ضمنها القاعات السينمائية عرضة للإهمال، فالقاعات السينمائية الثلاث بحي الروامزين؛ وهي “الأطلس” و”مونديال” و”أبولو”، التي صنعت مجد السينما، وكانت محجا للعديد من عشاق السينما في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، أصبحت اليوم عرضة للإهمال أو الإقبار عبر البيع في ظل صمت المجلس البلدي.