تواجه الجزائر اتهامات بتمويل جماعات متطرفة، من بينها جبهة البوليساريو، لدعم أجندات جيوسياسية وزعزعة الاستقرار في شمال إفريقيا والساحل.
وتشير تقارير استخباراتية إلى تخصيص أكثر من 100 مليون دولار لدعم أنشطة الجبهة، في ظل تنامي الروابط بينها وبين جماعات مسلحة مدعومة من إيران.
بحسب محللين غربيين، فإن الجزائر لا تكتفي بدعم البوليساريو لأغراض سياسية، بل توظفها كأداة لإبقاء بؤر التوتر مشتعلة في المنطقة.
وتشير تقارير إلى تقديم دعم مالي يفوق مليوني دولار لحزب الله اللبناني، الذي يُتهم بتوفير التدريب العسكري لجبهة البوليساريو في إطار تحالف أوسع يهدف إلى تقويض الاستقرار الإقليمي.
يرى مراقبون أن العلاقة بين البوليساريو وحزب الله ليست معزولة، بل تأتي ضمن استراتيجية إيرانية لتوسيع نفوذها في إفريقيا.
وتفيد تقارير بأن الجزائر تلعب دورًا في تسهيل حركة السلاح والتمويل، ما يعزز ارتباط الجبهة بجماعات متطرفة تنشط في الصحراء الكبرى ومنطقة الساحل.
يؤكد خبراء أن دعم الجماعات المسلحة يزيد من تفاقم الأوضاع الأمنية في دول مثل مالي والنيجر وموريتانيا، ويعزز مناخ عدم الاستقرار.
وتعتبر الجزائر، وفق التقارير، حلقة وصل رئيسية في شبكة تمويل وتسليح هذه التنظيمات، ما يثير مخاوف دولية بشأن مستقبل الأمن في المنطقة.