حل المغرب في المرتبة 112 عالمياً في تقرير السعادة العالمي لعام 2025، الصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، مسجلاً تراجعاً بخمس مراتب مقارنة بتصنيف العام الماضي.
ويعتمد التقرير على مجموعة من المؤشرات، تشمل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، الدعم الاجتماعي، متوسط العمر المتوقع الصحي، حرية اتخاذ القرارات، مستوى الفساد، والكرم.
وبحسب التقرير، فقد جاءت فنلندا في المرتبة الأولى عالمياً، متبوعة بالدنمارك وآيسلندا والسويد، فيما احتلت أفغانستان المرتبة الأخيرة (147)، متبوعة بسيراليون ولبنان.
وعلى المستوى العربي، تصدرت الإمارات العربية المتحدة الترتيب بحلولها في المرتبة 21 عالمياً، تليها الكويت في المركز 30 ثم السعودية في المرتبة 32.
وفي شمال إفريقيا، تصدرت ليبيا القائمة بحلولها في المركز 86، متقدمة على تونس التي جاءت في المرتبة 92، بينما حل المغرب في المرتبة 112، وهو أسوأ ترتيب له منذ بدء إدراجه في التصنيف.
وأشار التقرير إلى أن المغرب سجل نقاطا أقل مقارنة بالعام الماضي في مؤشر الدعم الاجتماعي وحرية اتخاذ القرارات، بينما لم يشهد تغيراً كبيراً في مؤشر متوسط العمر المتوقع الصحي.
وبالمقارنة مع دول أخرى ذات تصنيف قريب، جاءت غانا في المرتبة 103، ونيجيريا في المرتبة 107، وباكستان في المرتبة 108، فيما حلّ العراق في المرتبة 110، متقدماً على المغرب بمرتبتين.
وفي ما يتعلق بالمؤشرات الفرعية، حصل المغرب على تقييم منخفض في مؤشر الثقة بالمؤسسات، بينما سجل نقاطاً متوسطة في مؤشر الكرم.
أما على مستوى نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، فجاء تصنيفه أقل من المتوسط العالمي، لكنه متقارب مع دول في نفس الفئة التصنيفية.
وعلى صعيد ترتيب المدن، لم يذكر التقرير ترتيب المدن المغربية بشكل فردي، لكنه أشار إلى أن العواصم والمدن الكبرى في الدول المصنفة عالياً تميل إلى تسجيل مستويات أعلى من الرضا مقارنة بالمناطق الريفية أو الأقل نمواً.
وبهذا التصنيف، يواصل المغرب منحاه التراجعي في مؤشر السعادة العالمي، بعدما كان قد حلّ في مراتب أفضل خلال العقد الماضي، قبل أن يبدأ في فقدان مراكزه تدريجياً خلال السنوات الأخيرة.