شهدت مباراة باريس سان جيرمان أمام نيس، التي انتهت بالتعادل (1-1)، العديد من الانتقادات على المستوى الفردي، وكان الظهير المغربي أشرف حكيمي من بين اللاعبين الذين خيبوا الآمال. فقد تلقى حكيمي تقييماً متدنياً بلغ 4 من أغلب وسائل الإعلام الرياضية، بعد أداء مخيب على المستويين الدفاعي والهجومي.
منذ الدقائق الأولى، عانى حكيمي من ضغوط كبيرة أمام لاعب نيس جيريمي بوغا الذي كان في قمة مستواه. صحيفة “لو باريزيان” أشارت إلى أن حكيمي كان يعاني دفاعياً أمام بوغا، ووصفت أداءه بأنه لم يكن في أفضل حالاته، مانحةً إياه تقييم 4. كما شاركت “باريس تيم” الرأي ذاته، ملاحظةً أن الظهير المغربي لم يقدم أداءً يليق بمستواه المعتاد في تلك الليلة، حيث فقد السيطرة في العديد من المواجهات الثنائية وأظهر علامات الإحباط، التي تجلت في حصوله على بطاقة صفراء في الدقيقة 36 بعد احتجاجه على خطأ ارتكبه دانتي.
على المستوى الهجومي، فشل حكيمي في تقديم الأداء المعتاد، حيث أشارت “باريس فانز” إلى أنه فقد 16 كرة، وهو عدد كبير بالنسبة للاعب يلعب دوراً محورياً في النظام الهجومي لفريق باريس سان جيرمان. ولم يكن أداءه الهجومي فعالاً، إذ ضاعت تمريراته العرضية دون استغلال.
وفي الشوط الثاني، قدم حكيمي أداءً أفضل قليلاً، محاولاً استعادة توازنه على أرض الملعب من خلال الاندفاع أكثر إلى الأمام، لكنه افتقد إلى الدقة المطلوبة لخلق الفارق الحقيقي. ورغم بعض التحسن، لم يكن ذلك كافياً لتعويض الأداء الباهت الذي أظهره في الشوط الأول.
من الجوانب الأخرى التي لفتت الأنظار، ضعف الانسجام بين حكيمي وزميله عثمان ديمبيلي في هذه المباراة، حيث كانت الشراكة بينهما غير متجانسة، ما أفقد الفريق عنصراً مهماً في الهجوم السريع.
ومع تقييمات متراوحة بين 4 و5 من وسائل الإعلام، يبقى السؤال حول قدرة حكيمي على استعادة مستواه المعتاد في المباريات المقبلة، خاصة مع اقتراب موعد مباراة منتخب المغرب ضد جمهورية إفريقيا الوسطى.