فتحت السلطات الأمنية المغربية تحقيقا معمقا في حادثة اختطاف سيدة مسنة وقعت صباح الجمعة بمدينة سيدي بنور، بعدما أظهرت التحقيقات الأولية أن الجريمة كانت مدبرة بعناية واستهدفت الاستيلاء على مبلغ مالي كبير.
وثقت كاميرات المراقبة لحظة تنفيذ الجريمة، حيث أوقف ثلاثة أشخاص، بينهم امرأة، سيارة بجانب الضحية البالغة من العمر 56 عاما، قبل أن يجبروا السيدة على الصعود إلى المقعد الخلفي، ثم لاذوا بالفرار نحو وجهة مجهولة.
وكشفت التحقيقات أن الضحية كانت مستهدفة بعد علم العصابة بحصولها على مبلغ 20 مليون سنتيم من بيع عقار. وقامت إحدى أفراد المجموعة بمراقبة تحركاتها لعدة أيام، قبل أن تبلغ شركاءها بالوقت المناسب لتنفيذ العملية.
اقتاد الجناة الضحية إلى منزلها بحي السعادة، حيث قاموا بتفتيشه بحثا عن الأموال، إلا أنهم فوجئوا بعدم العثور على المبلغ، الذي تبين أنه مودع في حسابها البنكي. وبعد فشلهم في تحقيق هدفهم، قرروا إعادة السيدة إلى مكان اختطافها وإطلاق سراحها، لتتقدم الأخيرة ببلاغ إلى السلطات الأمنية.
باشرت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية في سيدي بنور، بهدف تحديد هوية المتورطين وإلقاء القبض عليهم في أسرع وقت ممكن.