اعتمدت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، يوم الأحد، “ميثاقاً من أجل المستقبل” يسعى إلى تحقيق “مستقبل أفضل” للبشرية، على الرغم من معارضة بعض الدول، بما في ذلك روسيا.
وعلى الرغم من المعرضة الروسية، التي تمثلت في تصريحات نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، إلا أن الميثاق تم اعتماده بأغلبية الأصوات. في تعليق له، وصف المستشار الألماني أولاف شولتس الميثاق بأنه “بوصلة”، معبراً عن استيائه من موقف روسيا.
في هذا السياق حاولت روسيا، وبدعم من بيلاروسيا وإيران وكوريا الشمالية ونيكاراغوا وسوريا، إدخال تعديل يؤكد عدم تدخل الأمم المتحدة في الشؤون الداخلية للدول، لكن الاقتراح قوبل برفض غالبية الأعضاء.
فيما اكد الميثاق الذي تم اعتماده على التزام القادة بتعزيز النظام المتعدد الأطراف لمواجهة التحديات العالمية، مع التركيز على حماية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية. يتضمن النص أكثر من 56 إجراءً، تتراوح بين دعم التعددية وإصلاح المؤسسات المالية الدولية ومجلس الأمن، إلى مكافحة تغير المناخ وتطوير الذكاء الاصطناعي.
فيما يمثل هذا الاتفاق ، الاتفاق الدولي الأوسع منذ سنوات، رغم انه يبقى غير ملزم، مما يثير تساؤلات حول إمكانية تنفيذه، خاصة في ظل الانتهاكات المستمرة لبعض المبادئ، مثل حماية المدنيين في النزاعات.
في ختام القمة، شدد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيليمون يانغ، على أهمية التضامن والعمل الجماعي لمواجهة التحديات العالمية، مؤكداً أن “الشباب هم قادة المستقبل”، لا سيما في أفريقيا التي تشهد دخول أعداد كبيرة من الشباب إلى سوق العمل سنوياً.
جدير بالذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، كان قد طرح فكرة “قمة المستقبل” في عام 2021، مبرزاً أنها “فرصة فريدة” لتغيير مسار تاريخ البشرية. في ختام المناقشات حول الميثاق، أكد غوتيريش أهمية التحرك الفعلي، مشيراً إلى أنه “لقد فتحنا الباب، وعلينا الآن جميعاً عبوره”.