بدأت في العاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء، محادثات بين مسؤولين أمريكيين وروس، في إطار جهود تبذلها المملكة لتقريب وجهات النظر بين القوتين العالميتين، وسط تصاعد التوترات الدولية على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية السعودية إن هذه اللقاءات تأتي بتوجيه من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتندرج ضمن مساعي الرياض لتعزيز الأمن والاستقرار العالمي.
ويقود المباحثات وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ووزير الدولة مساعد العيبان، بحضور وفد أمريكي يضم وزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومستشار الأمن القومي مايك والتز.
فيما يمثل الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف، ومساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف.
وتأتي هذه المفاوضات بعد لقاء عقده الأمير محمد بن سلمان، مساء الاثنين، مع وزير الخارجية الأمريكي، الذي يزور المنطقة لأول مرة منذ توليه منصبه.
وأفادت مصادر مطلعة بأن المحادثات ستتناول سبل إنهاء النزاع الأوكراني – الروسي، إضافة إلى بحث ترتيبات عقد قمة تجمع الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين في مرحلة لاحقة.
وتعزز السعودية دورها كلاعب دبلوماسي مؤثر على الساحة الدولية، مستفيدة من علاقاتها المتوازنة بين القوى الكبرى، وسعيها الدائم للوساطة في الأزمات العالمية.