كشف الصحفي الجزائري هشام عبود عن تورط زوجة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في اختلاس وتهريب “60 مليار سنتيم”، بالإضافة إلى تهريبها للذهب إلى الخارج، مشيرا إلى أنها تحمل الجنسية التونسية وهو الأمر الذي يتعارض مع المادة 87 من الدستور الجزائري التي تشترط على المترشح للرئاسة أن يُثبت “أن زوجته تتمتع بالجنسية الجزائرية الأصلية فقط”.
وقال عبود ضمن فيديو نشره يوم أمس عبر قناته الرسمية على يوتوب، أن محكمة ولاية “البويرة” الجزائرية، أجلت النظر في قضية اختلاس 60 مليار سنتيم، من إحدى وكالات القرض الشعبي الجزائري بنفس الولاية إلى تاريخ 18 يونيو الماضي، والمتورطة ضمنها زوجة رئيس الجمهورية الحالي، عبد المجيد تبون.
وأوضح هشام عبود بأن محكمة البويرة بررت قرار التأجيل استنادا على طلب تقدم به المتهمون، الذين رفضوا المحاكمة “عن بعد”، في إطار الإجراءات المتخذة للوقاية من فيروس كورونا، مبرزا أن هذه القضية يتابع ضمنها مدير الوكالة ورجل أعمال مقرب من النظام، والذي ذكر في التحقيقات التي باشرتها معه المصالح المختصة، اسم زوجة الرئيس الجزائري “تبون”، مؤكدا أن الأموال التي يتحصل عليها يقوم بسحبها وتسليمها إلى زوجة الرئيس “تبون”، التي تقوم بتهريبها إلى “تونس”.
وتابع الصحفي المعارض للنظام الجزائري، أن مدير الوكالة المتورط مع زوجة رئيس الجمهورية في قضية الاختلاس، كشف أن جزءا من الأموال المهربة يبقى في تونس حيث تشتري زوجة “تبون” مطاعم وفنادق هناك، فيما يقوم وسطاء تونسيون بتحويل الجزء المتبقي إلى إسبانيا، وبالضبط إلى مدينة “أليكانتي”، شرق إسبانيا، حيث يتولى الوسطاء عملية شراء عقارات لها بأسماء شركات وهمية.
وفي هذا السياق، أكد المتحدث على أن زوجة الرئيس تبون، التونسية، تنحدر من مدينة “الكاف”، وأنها أصبحت مشهورة في عالم البزنس في الجزائر باسم “ليلى الطرابلسي”، وأنها متورطة في عدة عمليات تهريب كبيرة، بداية من تهريب الأموال، إلى تهريب الذهب إلى الإمارات.