أصدر المجلس العلمي الأعلى توجيهات جديدة بخصوص إقامة صلاة التراويح خلال شهر رمضان، داعياً الأئمة والمشفعين إلى تجنب دعاء القنوت، وذلك في إطار الالتزام بالضوابط الفقهية للمذهب المالكي، الذي يشكل المرجعية الدينية الرسمية للمملكة.
وحسب مذكرة صادرة عن المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات تمارة، فإن صلاة التراويح في المغرب ستُقام وفق ما جرى به العمل، حيث سيتم أداؤها بواقع عشر ركعات بعد صلاة العشاء، وعشر ركعات قبل صلاة الفجر، مع ركعتي الشفع وركعة الوتر، ليصل المجموع إلى 23 ركعة.
كما شددت التوجيهات على ضرورة القراءة برواية ورش عن نافع من طريق الأزرق، والالتزام بالتلاوة بالحدر تفادياً للإطالة.
وأوضح المصدر ذاته أن تجنب القنوت في التراويح يأتي انطلاقاً من ثوابت المذهب المالكي، الذي لا يرى في هذا الدعاء عملاً مستحباً في صلاة الليل، وهو ما كرسته الممارسة الدينية للمغاربة على مر العصور.
كما تندرج هذه التوجيهات ضمن حرص المملكة على الحفاظ على وحدة الشعائر الدينية داخل المساجد وضبط الفضاء الديني بما ينسجم مع التقاليد الروحية للمغاربة.
ويأتي هذا القرار في سياق جهود المجلس العلمي الأعلى، باعتباره الهيئة الدينية الرسمية في المملكة، لضمان الانسجام الديني والتأطير الفقهي السليم، تحت إشراف أمير المؤمنين الملك محمد السادس، الذي يتولى مسؤولية حماية الملة والدين.