وطن 24
برز المغرب في التصنيف العالمي لأفضل برامج الماستر في إدارة الأعمال، من خلال إدراج “الرباط بزنس سكول” ضمن العشرين الأوائل على مستوى العالم.
وجاء ذلك في التقرير السنوي الصادر عن صحيفة فايننشال تايمز البريطانية بعنوان “تصنيف أفضل برامج الماستر في إدارة الأعمال 2025″، والذي شمل 137 مؤسسة من 40 دولة، وركّز على البرامج الموجّهة للطلبة حديثي التخرج أو من دون تجربة مهنية.
وصنّف التقرير المدرسة المغربية في المرتبة العشرين عالميًا، متقدّمة على مؤسسات أوروبية وآسيوية مرموقة، من بينها جامعات من ألمانيا، وهولندا، وكوريا الجنوبية، ما يمثل أول حضور لمؤسسة مغربية وإفريقية في هذا المستوى من التصنيف.
وسجّلت مؤسسة “الرباط بزنس سكول” أداء استثنائيا في عدد من المؤشرات الرئيسية، من أبرزها حلولها في المرتبة الأولى عالميًا في فئة “التنقل الدولي للعمل”، التي تقيس مدى قدرة الخريجين على الاندماج المهني في دول غير تلك التي تابعوا فيها دراستهم.
كما تصدّرت المدرسة أيضًا مؤشر “التقدّم المهني”، وهو معيار يأخذ بعين الاعتبار تطوّر المسار الوظيفي للخريج بعد ثلاث سنوات من التخرج، من حيث المسؤوليات والراتب والمكانة داخل المؤسسة المشغّلة.
وبحسب أرقام التقرير، بلغ متوسط الأجر السنوي المرجّح لخريجي دفعة 2022 ما يناهز 71,345 دولارًا، في حين بلغت نسبة التشغيل بعد ثلاثة أشهر فقط من التخرج 89 بالمئة، وهي من بين أعلى المعدلات ضمن العينة التي شملها التصنيف.
ويمتد برنامج الماستر المعتمد داخل المؤسسة على مدة 21.5 شهرًا، ويشهد حضورًا نسائيًا وازنًا، حيث تمثل النساء 52 بالمئة من مجموع الطلبة، مقابل 57 بالمئة من أعضاء مجلس الإدارة.
كما بلغت نسبة الأساتذة الحاصلين على شهادة الدكتوراه 96 بالمئة، وهو ما ساهم في تعزيز موقع المدرسة ضمن فئة الجودة الأكاديمية.
وتشمل معايير التصنيف أيضًا مؤشرات تتعلق بالاستدامة والتنوع والحوكمة، إضافة إلى مؤهلات الأساتذة والتكوين المرتبط بالمسؤولية البيئية، وهو ما ساعد المدرسة المغربية على تحقيق تموقع متقدم في فئة التعليم المرتبط بـ ESG والحياد الكربوني.
وسجلت “الرباط بزنس سكول” تطورًا تصاعديًا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، إذ ظهرت لأول مرة في تصنيف فايننشال تايمز سنة 2022 في المرتبة 86 عالميًا، ثم تقدّمت إلى المرتبة 54 سنة 2023، قبل أن تلتحق هذا العام بنادي العشرين الأوائل، في إنجاز غير مسبوق على الصعيدين الوطني والإفريقي.
ويرى مراقبون في هذا التقدم نتيجة مباشرة لسياسات التدويل والشراكات الأكاديمية التي انتهجها المغرب في قطاع التعليم العالي، لا سيما في الشعب المرتبطة بتكوين النخب الإدارية وتنافسية الاقتصاد الوطني في أسواق العمل العالمية.

